السودان يطالب مجلس الأمن بتصنيف الدعم إرهابياً
متابعات _ وكالة أنباء آسيا
دعا رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، مجلس الأمن الدولي، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه قوات «الدعم السريع» وتصنيفها تنظيماً إرهابياً، مؤكداً أن الميليشيا تشكل تهديداً مباشراً للاستقرار الإقليمي والسلم الدولي. جاء هذا الطلب بعد البيان الأخير للمجلس الذي رفض أي محاولة لتشكيل حكومة موازية في السودان، مؤكداً دعم سيادة البلاد ووحدتها، وهو موقف رحبت به الحكومة واعتبرته خطوة إيجابية تدعم موقفها الدبلوماسي.
وأشار إدريس إلى أن مجلس الأمن يجب أن يتحمل مسؤولياته الكاملة تجاه الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين في ولايات كردفان ودارفور، مطالباً بتحرك دولي عاجل لوقف ما وصفه بالعدوان المستمر على المدن والبنية التحتية، وفرض ضغوط على الميليشيا لرفع الحصار عن الفاشر وكادوقلي والدلنج وبابنوسة، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المتضررين.
وأكد رئيس الوزراء أن موقف المجلس يشكل أساساً قوياً لتطوير إستراتيجية الحكومة السودانية في التعامل مع المجتمع الدولي، بما في ذلك التنسيق مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والشركاء الإقليميين والدوليين، لحشد موقف موحد ضد الدعم السريع وداعميها، من أجل إحلال السلام والاستقرار في السودان والمنطقة.
تعكس هذه الدعوة رغبة الحكومة السودانية في تحويل الأزمة الداخلية إلى قضية دولية، عبر الضغط على المجتمع الدولي لتفعيل آليات الرقابة والمساءلة ضد الميليشيات المسلحة. كما يوضح أن الحكومة تسعى لتوظيف موقف مجلس الأمن الأخير لتعزيز شرعيتها داخلياً، ولتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي اللازم لمواجهة أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو تشكيل سلطات موازية، بما يضمن وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية.
هذا التحرك يظهر أيضاً رغبة الخرطوم في إبراز التحديات الإنسانية على الساحة الدولية، خصوصاً مع استمرار الحصار والمعاناة التي يواجهها ملايين المدنيين، في محاولة لحشد دعم دولي لفتح ممرات إنسانية آمنة وتقليل التداعيات الإنسانية للنزاع.
