تهديدات سورية على الحدود اللبنانية الشمالية

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.15 - 08:28
Facebook Share
طباعة

تشهد المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية في لبنان، وخاصة منطقة الهرمل، حالة من التوتر والحذر بعد انتشار معلومات عن تهديدات أطلقتها عشائر سورية مسلحة بالتسلل إلى الأراضي اللبنانية.
التهديدات جاءت خلال تشييع السجين السوري "الجاعور" في مدينة القصير، والذي أوقفته الأجهزة الأمنية اللبنانية في عام 2013 بتهمة الانتماء إلى تنظيمات مسلحة، وكان يقاتل ضمن كتائب الفاروق، بهدف الضغط للإفراج عن موقوفين سوريين لدى الجيش اللبناني.

وسط هذه التطورات، ناشد أهالي القرى والبلدات الحدودية القيادة العسكرية اللبنانية لتعزيز الانتشار ورفع مستوى الجهوزية تحسباً لأي تحرك ميداني، مع تكرار محاولات التسلل من الجانب السوري التي تشكل خطراً مباشراً على أمن السكان واستقرار المنطقة.

وأكد مصدر أمني، في تصريحات نقلتها صحيفة "النهار"، أن الجيش اللبناني يتابع التهديدات بجدية تامة، وقد رفع مستوى التأهّب في النقاط الحساسة، مع تعزيز الدوريات والرصد الليلي على امتداد الخط الحدودي.
وأوضح المصدر أن كل محاولة اعتداء على السيادة اللبنانية ستواجه برد حاسم وفوري، وأن هناك تنسيقاً مستمراً مع الأجهزة الأمنية لمتابعة تحركات الجهات التي أطلقت التهديدات، مع امتلاك الجيش معطيات دقيقة عن مواقعها وأساليب تحركها.

ويأتي هذا التصعيد في سياق توتر سياسي وأمني إقليمي، خصوصاً مع الحديث عن إمكانية دخول الجيش السوري إلى المناطق الشيعية. ويعيد هذا المشهد إلى الواجهة الحاجة إلى تشديد الرقابة العسكرية ومنع أي خرق محتمل يمكن أن يؤثر على الأمن الوطني.

سبق أن واجهت الحدود الشمالية الشرقية تهديدات مشابهة من مجموعات مسلحة سورية، ما يسلط الضوء على استمرارية الضغط الأمني على الجيش اللبناني وقدرته على ضبط الموقف. وتظل قدرة الأجهزة العسكرية على مواجهة أي خرق حيوياً للحفاظ على الاستقرار، وضمان حماية المدنيين في القرى الحدودية.

مع استمرار التوتر، يركز الجيش جهوده على تعزيز الانتشار، مراقبة الطرق والمسالك الصحراوية، وتأمين التواصل مع السلطات السورية لمنع أي تصعيد، في محاولة لمنع الحدود من التحول إلى منطقة خرق أو فوضى، بحسب المصدر الأمني للصحيفة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 9