زلينسكي وواشنطن: تحريك أوراق الحرب نحو السلام

متابعات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.15 - 05:50
Facebook Share
طباعة

تصريحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل قمة ألاسكا بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، تكشف عن استراتيجية دقيقة تجمع بين الضغط الدبلوماسي والاستعداد العسكري.
دعوة زيلينسكي لإنهاء الحرب واعتماده على دعم واشنطن تهدف إلى إبراز دور الولايات المتحدة كضامن أساسي لأي اتفاق، ما يعكس حرص كييف على تثبيت موقعها التفاوضي أمام موسكو.

في الوقت ذاته، إشاراته إلى التضحيات الروسية في شرق أوكرانيا، وتوجيهه لتعزيز القوات في مناطق حيوية مثل دوبروبيليا ودونيتسك، ترسم صورة قيادة أوكرانية واعية بحجم الخطر، لكنها مستعدة لحماية خطوطها الدفاعية قبل أي خطوة سياسية. هذا المزيج من الدبلوماسية والجاهزية العسكرية يوضح أن الرسالة الرئيسية لقمة ألاسكا ليست مجرد محادثة حول وقف النار، بل اختبار جدية موسكو في اتخاذ خطوات ملموسة نحو السلام.

يسعى زيلينسكي لتحقيق توازن مزدوج: الضغط على موسكو عبر واشنطن لضمان التزامات حقيقية، وفي الوقت نفسه إرسال رسالة داخلية وخارجية عن قوة الردع الأوكرانية، بما يثبّت مكانة كييف في أي ترتيب مستقبلي للشرق الأوروبي.

بهذه الطريقة، تصبح تصريحاته أكثر من مجرد بيانات سياسية؛ فهي جزء من لعبة استراتيجية دقيقة بين الأطراف الثلاثة، حيث تتقاطع الطموحات العسكرية مع المراوغات الدبلوماسية، وتبرز قمة ألاسكا كنقطة مفصلية تحدد مسار الحرب والسلام في المنطقة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1