حزب الله العراقي يرفع السقف: ترسانة المقاومة خط أحمر

بغداد – وكالة أنباء آسيا

2025.08.15 - 03:18
Facebook Share
طباعة

في بيان صادم أطلقته كتائب "حزب الله" العراقي، حذر الأمين العام أبو حسين الحميداوي من أي محاولة لنزع سلاح المقاومة، مؤكدًا أن ترسانة الجماعات المسلحة، بما فيها الأسلحة المتطورة، ستبقى خط الدفاع الأول عن الشعوب العربية والمقدسات، في رسالة تحمل صدى التوترات الإقليمية وتصعيد المواجهة مع الضغوط الغربية.

 

قال الحميداوي إن ما يحدث في المنطقة، بدءًا من سقوط النظام في سوريا، والعدوان الأمريكي الصهيوني على اليمن، والحرب الصهيو-أمريكية على إيران، وصولًا إلى الضغوط الدولية المتزايدة، "ليس إلا محاولات لإخضاع الشعوب وسلب إرادتها". وأضاف أن العراق ولبنان لم يُستثنَ من هذه المخططات، في إشارة واضحة إلى مساعي الحكومة اللبنانية لنزع سلاح "حزب الله".

وأكد الحميداوي في بيانه أن "مقاومة المحتلين وردع المعتدين حق مشروع تكفله القوانين والشرائع"، مشددًا على أن "سلاح الشعوب سيبقى صمام الأمان ودرعها الحصين". وأوضح أن تعزيز الترسانة العسكرية وتطوير القدرات الدفاعية والتدميرية للمقاومة هو السبيل لضمان أعلى درجات الجهوزية لمواجهة أي تهديد يطال البلاد والعباد.

 

تأتي تصريحات "حزب الله" العراقي في سياق تصاعد التوترات الإقليمية بعد حرب غزة الأخيرة وتصعيد الضغوط الدولية على لبنان بشأن ترسانة الحزب، والتي تعتبرها بعض القوى الدولية تهديدًا لاستقرار المنطقة. ويعد هذا التصعيد جزءًا من تحالفات مقاومة أوسع تشمل العراق ولبنان وسوريا وإيران، التي ترى في الدعم المتبادل ضمانًا لبقاء سلاح المقاومة وعدم التفريط بالقضايا المركزية للأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

 

أبو حسين الحميداوي، كتائب حزب الله العراق: شدد على ضرورة دعم المقاومة بالأسلحة الحديثة والجاهزية الكاملة لمواجهة أي عدوان، مؤكّدًا أن نصرة المستضعفين والدفاع عن فلسطين سيظل أولوية مطلقة.

الحكومة اللبنانية: لم تصدر تعليقًا رسميًا بعد، لكنها تتابع عن كثب دعوات بعض القوى الدولية لنزع سلاح الحزب، في ظل مخاوف من تأثير ذلك على التوازن الأمني الداخلي.

ردود الفعل الإقليمية والدولية: مواقف غربية متباينة، بين دعوات للضغط على لبنان ونزع سلاح الحزب، وبين تحذيرات من أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد مسلح في المنطقة.

 

تصعيد "حزب الله" العراقي رسخ منطق الدفاع المتبادل بين المقاومة في العراق ولبنان، مؤكدًا أن أي محاولة لتقويض هذه الترسانة لن تمر دون رد. وترسخ هذه المواقف رؤية جديدة للمشهد الإقليمي، حيث تصبح الأسلحة ودرع المقاومة رموزًا لبقاء السيادة والمقدسات العربية، في مواجهة ضغوط خارجية متزايدة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 2