أصدر البيت الأبيض اليوم الجمعة جدول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى ألاسكا، حيث من المقرر أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في لقاء ثنائي يتناول أبرز القضايا الدولية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية.
ووفق البيان الرسمي، سيغادر ترامب البيت الأبيض الساعة 06:45 صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة (13:45 بتوقيت موسكو) متوجهاً إلى أنكوريج، حيث من المقرر أن يبدأ اللقاء الثنائي الساعة 11:00 صباحًا بتوقيت ألاسكا (22:00 بتوقيت موسكو).
وفي وقت سابق، أعلن يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، أن الاجتماع سيعقد بحضور مترجمين، ويليه مؤتمر صحفي مشترك للزعيمين. وقد اختير مكان القمة قرب الضريح التذكاري للطيارين السوفيت الذين سقطوا إلى جانب نظرائهم الأمريكيين خلال الحرب العالمية الثانية، في إشارة رمزية لإحياء ذكرى النصر والتعاون التاريخي بين البلدين.
وأشار أوشاكوف إلى أن موضوع القمة الأساسي سيكون تسوية الأزمة الأوكرانية، إلى جانب بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين روسيا والولايات المتحدة، معتبراً أن العلاقات بين البلدين "تحظى بطاقات هائلة غير مستغلة بعد".
ويضم الوفد الروسي إلى جانب بوتين، مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، ورئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي كيريل دميتريف، فيما رجح أوشاكوف أن يعقد اللقاء القادم بين الرئيسين في روسيا.
تمثل هذه القمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين محطة مهمة في العلاقات الثنائية، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة حول الأزمة الأوكرانية. تأتي زيارة ترامب إلى ألاسكا بعد سلسلة محادثات دبلوماسية غير مباشرة بين البلدين، وتسعى واشنطن وموسكو إلى البحث عن نقاط توافق لإعادة الاستقرار الإقليمي وتقليل التوترات العسكرية.
اختيار مكان انعقاد القمة قرب ضريح الطيارين السوفيت والأمريكيين الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية يحمل رمزية تاريخية ودبلوماسية، إذ يعكس رغبة الطرفين في التأكيد على التعاون المشترك بين البلدين رغم الخلافات الراهنة. كما تأتي القمة في سياق تحركات دولية أوسع تشمل الملفات الاقتصادية والعسكرية والطاقة، حيث يسعى الجانبان لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في مجالات غير مستغلة سابقاً، بما في ذلك الاستثمارات والمشاريع المشتركة.
الخبراء يشيرون إلى أن نتائج هذا اللقاء قد تؤثر بشكل مباشر على مسار المفاوضات في الأزمة الأوكرانية وعلى ديناميكيات التحالفات الدولية، خاصة بين واشنطن وموسكو، ما يجعل القمة مراقبة عن كثب من المجتمع الدولي والإعلام العالمي.