وفد سريلانكي يؤكد دعمه لحقوق الفلسطينيين
وكالات _ وكالة أنباء آسيا
أعرب وفد من حزب الشعب الجديد في سريلانكا عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، مؤكدًا دعمه لحقوقه الأساسية، وعلى رأسها حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وقد جاء ذلك خلال زيارة الوفد برئاسة كبير مستشاري الحزب فيناما فيلامبيتيي سومانادهاما ثيرو إلى مقر سفارة دولة فلسطين في سريلانكا، حيث كان في استقبالهم السفير إيهاب الطري، اليوم الخميس.
خلال اللقاء، شدد الوفد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين، معتبرين أن هذه الخطوة تمثل الحد الأدنى لضمان حماية المدنيين، وتخفيف معاناتهم الإنسانية المتفاقمة نتيجة العمليات العسكرية المتواصلة. وأكد الوفد على أن دعم حقوق الفلسطينيين ليس مجرد موقف سياسي، بل يمثل التزامًا بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بحقوق الشعوب المحتلة.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية وحازمة للضغط على إسرائيل لإنهاء العدوان والاحتلال، معتبراً ذلك شرطًا أساسيًا لتحقيق حل الدولتين كخيار دائم وعادل للقضية الفلسطينية. وأوضح الوفد أن أي تجاهل لهذه الإجراءات سيؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني وزيادة حالة الاحتقان السياسي في المنطقة، مما يعرقل فرص السلام المستدام ويزيد من معاناة المدنيين، خصوصًا الأطفال والنساء الذين يواجهون تهديدات متواصلة.
كما أطلع سومانادهاما ثيرو السفير على التحضيرات الجارية لتنظيم مسيرة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في كولومبو، تهدف إلى المطالبة بالعدالة للشعب الفلسطيني، وممارسة الضغط الدولي على الهيئات الأممية لتنفيذ قراراتها المتعلقة بالقضية. واعتبر أن هذه المبادرة جزء من سلسلة خطوات دبلوماسية يسعى من خلالها الحزب إلى دعم جهود الحل السلمي العادل، وتسليط الضوء على الحقوق المشروعة للفلسطينيين أمام المجتمع الدولي.
وفي ختام الاجتماع، سلّم الوفد رسالة خطية للسفير، أكد فيها استمرار دعمه للقضية الفلسطينية، والتزامه بالقانون الدولي والإنساني وقرارات الأمم المتحدة المرتبطة بفلسطين. وأشار إلى أهمية تعزيز التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الراهنة، ومواصلة الضغط على إسرائيل لضمان احترام الحقوق الإنسانية والسياسية للفلسطينيين.
تأتي هذه الزيارة في سياق دولي متنامٍ يشهد تزايدًا في الحملات الداعمة للفلسطينيين على المستويين الشعبي والدبلوماسي، خصوصًا في آسيا وأوروبا، حيث بدأت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية تسلط الضوء على الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين في الأراضي الفلسطينية، وتطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات أمام المؤسسات الدولية. وتؤكد المبادرات مثل هذه على أن دعم الحقوق الفلسطينية لا يقتصر على المواقف الرمزية، بل يتطلب اتخاذ خطوات ملموسة على الصعيدين السياسي والإنساني لضمان حماية المدنيين وتعزيز فرص السلام.
