مع تصاعد التوترات في غزة واستمرار القصف الإسرائيلي العنيف، تتجه الأنظار نحو البيت الأبيض الذي يدرس زيارة محتملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إسرائيل الشهر المقبل، قبل زيارته المقررة لبريطانيا من 17 إلى 19 سبتمبر. ويعتمد تحديد موعد الزيارة على تطورات محادثات وقف النار وإنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
تأتي هذه الخطوة وسط تدهور الوضع الإنساني في غزة، حيث يسيطر الجيش الإسرائيلي على نحو 75% من القطاع، ويستمر القصف الذي أدى إلى مقتل عشرات الأطفال والنساء والشيوخ، مع تسجيل أكثر من 61 ألف قتيل منذ بداية الحرب.
في الوقت نفسه، تتواصل المفاوضات الإقليمية والدولية، حيث وصل رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، دافيد برنياع، إلى قطر لإحياء محادثات وقف إطلاق النار. وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع إعلان حركة حماس استعدادها للعودة إلى المفاوضات خلال لقاءات في القاهرة مع الأجهزة المصرية، في محاولة لتخفيف التصعيد المتواصل.
من الناحية العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان، إيال زامير، وافق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم على غزة، فيما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قدرة قواته على "محو غزة عن بكرة أبيها"، في تصريحات تزيد من القلق الدولي حول مصير المدنيين في القطاع.
الزيارة الأميركية المحتملة تعكس تأثير واشنطن على تطورات الصراع، إذ قال مسؤولون إن الأمر غير مؤكد ويعتمد على تطورات وقف النار، مما يجعل التوقيت والمضمون النهائي للزيارة خاضعًا لتغيرات الأحداث على الأرض.