رئيس الموساد يصل الدوحة لبحث صفقة شاملة

الدوحه- وكالة أنباء آسيا

2025.08.14 - 03:08
Facebook Share
طباعة

زار رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، في خطوة تعكس تسارع جهود الوساطة الدولية للتوصل إلى صفقة محتملة لإنهاء الحرب في قطاع غزة. ووفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، التقى برنياع خلال الزيارة رئيس الوزراء القطري، حيث تناول البحث جهود إطلاق صفقة شاملة تشمل الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة "حماس" مقابل إنهاء العمليات العسكرية.

وأكد مصدر مطلع للقناة الإسرائيلية أن برنياع شدد على ضرورة أن يفهم الوسطاء لدى "حماس" أن قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) بشأن إمكانية احتلال مدينة غزة ليس مجرد رسالة أو حرب نفسية، بل خطوة فعلية ستنفذها إسرائيل إذا فشلت المفاوضات في إحراز تقدم ملموس.

وأشار المصدر إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة محاولات تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا لدفع الأطراف المعنية نحو اتفاق يوقف التصعيد العسكري ويضمن الإفراج عن جميع الرهائن. وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن هدف الزيارة الرئيسي هو تحريك ملف الصفقة وإعادة استئناف المباحثات المتعثرة بين إسرائيل و"حماس".

كما كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن وصول طائرة إسرائيلية خاصة إلى الدوحة، بالتزامن مع استعداد وفد "حماس" لمواصلة المفاوضات هناك. وأوضحت المصادر أن الوفد سيغادر مصر اليوم متجهاً إلى العاصمة القطرية، لمواصلة النقاش حول مقترحات الوسطاء والتوصل إلى صيغة تفاهم شاملة.

 


تشهد المفاوضات بين إسرائيل وحركة "حماس" توترًا متزايدًا منذ اندلاع التصعيد الأخير، مع تحديات كبيرة أمام الوسطاء الدوليين الذين يسعون لإتمام صفقة توقف الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى. ويعود جزء من التعثر إلى اختلاف مواقف الطرفين بشأن شروط إطلاق سراح الرهائن، بالإضافة إلى توتر الأوضاع الميدانية في غزة، حيث تفرض العمليات العسكرية الإسرائيلية ضغوطًا على المفاوضات وتزيد من صعوبة الوصول إلى اتفاق سريع.

من جهة أخرى، تضغط إسرائيل على الوسطاء لتأكيد جدية موقفها العسكري، في وقت تحاول فيه "حماس" التفاوض من موقف قوة نسبي ضمن سياق استمرار القصف والردود العسكرية. ورغم محاولات وساطة نشطة من قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، فإن الاختلافات الجوهرية بشأن التوقيت وآليات الإفراج عن الأسرى، إضافة إلى الضمانات المتعلقة بوقف العمليات العسكرية، تساهم في إطالة أمد المفاوضات وتعقيد الوصول إلى اتفاق نهائي.

 

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 7