تحذير استخباراتي إسرائيلي من تهديدات مصرية محتملة
وكالة أنباء آسيا
حذر ضابط الاستخبارات الإسرائيلي المتقاعد إيلي ديكل من أن مصر تزداد قوة عسكرية وقد تلجأ لاستخدام "أسلحة قذرة" ضد إسرائيل، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، إذا تم فتح معبر رفح أو تزايدت أي مواجهات مع قطاع غزة، في تصريحات أثارت مخاوف واسعة داخل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
أوضح ديكل، في مقابلة مع القناة السابعة الإسرائيلية، أن التهديدات المصرية تأتي من مستويات حكومية عليا، وتزداد مع ما وصفه بـ"هزيمة الجيش الإسرائيلي لحماس". وقال إن مصر قد تنتهك اتفاقية السلام، وتُجهز جيشها لمواجهة إسرائيل مستقبلًا، متجاوزة القيود التي تفرضها الاتفاقية.
وأشار المقدم المتقاعد إلى أن تهديدات مصر تشمل استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، وأن هذه التحذيرات تُعرض أحيانًا على قنوات إعلامية مدنية، لكن صلتها بالنظام الرسمي تجعلها جادة في تقديره. وأضاف أن مصر تمتلك صناعة أسلحة كيميائية منذ الستينيات، وقد استخدمتها سابقًا في اليمن، وأنها قد توجه تهديدات صواريخ بعيدة المدى من مواقع استراتيجية في سيناء، بما في ذلك أنفاق حُفرت لتخزين الصواريخ والأسلحة الاستراتيجية، مؤكدًا أنها قد تسمح بمفاجآت عسكرية ضد إسرائيل إذا دعت الحاجة.
وأوضح ديكل أن المعلومات المتاحة لديه تعتمد على متابعة وسائل الإعلام المفتوحة وصور الأقمار الصناعية القديمة، وأنه لا يملك صورًا حديثة لتقييم مدى جدية التهديد بشكل كامل، لكنه شدد على أن مصر تتابع تحركاتها العسكرية بعناية، وأن التهديدات لا تأتي عن خوف، بل عن استعداد حقيقي لمواجهة محتملة.
وتابع ديكل أن مصر تُصنف اتفاقية السلام مع إسرائيل كاتفاقية مؤقتة، وأن جميع تهديداتها تتزايد مع مرور الوقت، بينما لا تُظهر أي اهتمام حقيقي بمواجهة تهديدات الدول الأخرى مثل إثيوبيا وليبيا وتركيا وإيران، مركزة جهودها على تجهيز جيش قادر على مواجهة إسرائيل.
كما أوصى ديكل بأن تُخصص الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية موارد كبيرة لمراقبة مصر، بما يشمل جمع المعلومات، التنصت، متابعة الأنفاق الاستراتيجية، وصور الأقمار الصناعية، مشيرًا إلى أن النجاح في كشف الانتهاكات يتطلب نظامًا متكاملًا ومركزًا، وليس جهودًا جزئية.
تأتي تصريحات ديكل في سياق تحولات أمنية بالمنطقة، خاصة بعد تصاعد النزاع في غزة، ما يثير مخاوف إسرائيلية من امتلاك جيوش عربية قدرات استراتيجية قد تغير ميزان القوى مستقبلاً.
تحذيرات ضابط الاستخبارات المتقاعد تكشف عن مخاوف إسرائيلية متزايدة من قدرة مصر على شن هجمات استراتيجية مستقبلية، بما يشمل استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية، وتؤكد ضرورة متابعة التحركات المصرية بدقة ضمن الخطط الاستخباراتية الإسرائيلية لتجنب أي مفاجآت محتملة.
