ترامب وبوتين في ألاسكا.. وأوروبا تفرض خطوطاً حمراء

وكالة أنباء آسيا

2025.08.14 - 12:26
Facebook Share
طباعة

قبل لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين المقرر غداً الجمعة في ألاسكا، وضعت الدول الأوروبية خمسة خطوط حمراء واضحة لحماية أوكرانيا، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال". وتشمل هذه الخطوط وقف إطلاق النار كشرط مسبق، رفض أي نقاش حول التنازل عن الأراضي الأوكرانية من دون حضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي، ورفض الاعتراف بسيطرة روسيا على أي أراضٍ أوكرانية في الوقت الحالي.

كما أكدت أوروبا على ضرورة قبول روسيا الضمانات الأمنية الغربية لأوكرانيا، وضمان المصالح الأمنية الأساسية لأوكرانيا وأوروبا. وفي المقابل، وافق الرئيس الأميركي على منح أوكرانيا ضمانات أمنية مشتركة مع أوروبا، مع استبعاد أي انضمام محتمل للبلاد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ترامب أشار إلى رغبته في عقد لقاء قريب بينه وبين الرئيسين الروسي والأوكراني "مباشرة تقريباً" بعد قمته مع بوتين، بهدف وضع حد للحرب في أوكرانيا، بعد اتصال وصفه بـ"الجيد جداً" مع القادة الأوروبيين، في ظل تقدم غير مسبوق للقوات الروسية في شرق أوكرانيا.

من جانبه، أكّد الرئيس الأوكراني، خلال اجتماع عبر الفيديو مع كبار القادة الأوروبيين وحلف الناتو من برلين، أن وقف إطلاق النار الفوري يجب أن يكون الموضوع الرئيسي للقمة. وأكدت كييف تمسكها بسيادتها على كامل أراضيها، في حين تصر موسكو على بعض المناطق الشرقية، معتبرة أن سكانها اختاروا الانضمام إليها عبر استفتاء أُجري العام الماضي، الذي لم يعترف به المجتمع الدولي.

 

تظهر الخطوط الحمراء الأوروبية حرص القارة على حماية سيادة أوكرانيا ومنع أي تنازلات أحادية، في محاولة لتفادي تصعيد أكبر في النزاع. وتعد هذه الخطوط إطاراً قانونياً وسياسياً قبل أي مفاوضات، وتعمل على تحديد حدود القبول الدولي لأي تسوية.

الولايات المتحدة، من جانبها، تحاول استخدام القمة لتحقيق توازن بين الضغوط على روسيا وتقديم ضمانات لأوكرانيا، بما في ذلك الدعم العسكري والسياسي، دون التورط المباشر في الصراع. وتعكس تصريحات ترامب رغبته في تسريع العملية التفاوضية لتحقيق السلام، لكنه يواجه تحديات متعلقة بالتوافق الأوروبي ورفض كييف للتنازل عن أي أراضٍ.

أما روسيا، فتصر على موقفها من المناطق الشرقية وتعتبر الاستفتاء الذي أجرته دليل شرعي على انضمام تلك المناطق إليها، وهو موقف يرفضه المجتمع الدولي وأوكرانيا، مما يجعل الحل السياسي معقداً ويحتاج إلى تسويات مدروسة تحفظ مصالح جميع الأطراف.

تداعيات محتملة

تأتي القمة في وقت حاسم، مع تقدم القوات الروسية في بعض الجبهات وتزايد الضغوط على كييف للتمسك بسيادتها، ما يجعل أي اتفاق لوقف إطلاق النار خطوة أساسية نحو تسوية أوسع. وتركز الدول الأوروبية والأميركية على ضرورة تحقيق سلام مستدام يمنع التصعيد العسكري ويعزز الاستقرار في شرق أوروبا.


تعكس قمة ألاسكا أهمية إعادة فتح قنوات الحوار بين القوى الكبرى، مع التركيز على ضمان وقف فوري لإطلاق النار وبدء عملية تفاوضية شاملة، بينما تظل أوكرانيا في قلب الاستراتيجية الدولية، وسيادة أراضيها خط أحمر لكل الأطراف.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7