أصدرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بياناً شديد اللهجة تدين فيه تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسمى بـ"رؤية إسرائيل الكبرى"، التي تشمل، بحسب الحركة، السيطرة على أراضي مصر والأردن وسوريا وأجزاء من الدول العربية الأخرى.
ترى حماس أن هذه التصريحات تكشف عن مخاطر حقيقية تهدد استقرار المنطقة وأمن شعوبها.
وأوضح البيان أن تصريحات نتنياهو تؤكد نوايا التوسع الإسرائيلية، وأن المخططات التوسعية لا تستثني أي دولة عربية، معتبراً أن ارتباطه بما أسماه "مهمة تاريخية وروحية" يعكس تفكيرًا متطرفًا وسلوكًا عدوانيًا تجاه الفلسطينيين، خصوصًا سكان قطاع غزة، الذين يواجهون حصارًا وقصفًا مستمرين من قبل الجيش الإسرائيلي.
ودعت الحركة الدول العربية إلى اتخاذ خطوات عاجلة تشمل دعم صمود الفلسطينيين في القطاع، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ووقف أي خطوات تطبيع مهينة، فضلاً عن التوحد لمواجهة المخططات الإسرائيلية التوسعية. كما طالبت حماس المجتمع الدولي بإدانة تصريحات نتنياهو والتحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين الفلسطينيين، وتأمين حماية للمدنيين وتعزيز فرص السلام في المنطقة.
تأتي هذه التطورات بعد مقابلة أجرتها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مع نتنياهو، حيث أكد أنه مرتبط بمهمة تاريخية وروحية لتحقيق رؤيته. ووفق هذه التصريحات، فإن "رؤية إسرائيل الكبرى" تشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا ومصر، ما يزيد المخاوف بشأن مستقبل الأمن والاستقرار الإقليمي.
ويشير خبراء السياسة الإقليمية إلى أن تصريحات نتنياهو لا تقتصر آثارها على الفلسطينيين فقط، بل قد تمتد لتؤثر على العلاقات بين إسرائيل والدول العربية المجاورة، خاصة مع استمرار الأزمات في لبنان وسوريا. كما أن هذه التصريحات قد تمهد لإجراءات إسرائيلية مستقبلية لفرض السيطرة على مناطق جديدة، ما قد يؤدي إلى تصعيد النزاع في المنطقة.
أكدت حماس أن مواجهة هذه التصريحات تتطلب توحيد المواقف العربية والدولية، والعمل على حماية المدنيين الفلسطينيين في غزة، إلى جانب تعزيز الدعم السياسي والدبلوماسي للفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ويترقب المجتمع الدولي هذه التصريحات عن كثب، وسط مخاوف من أن تفتح الباب أمام مزيد من التوترات العسكرية والسياسية في الشرق الأوسط.