العراق يواصل تطهير المحافظات من خلايا داعش الإرهابية

بغداد- وكالة أنباء آسيا

2025.08.12 - 01:56
Facebook Share
طباعة

في إطار جهود مكافحة الإرهاب المستمرة، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، اليوم الثلاثاء، عن نجاحه في تنفيذ عمليات أمنية واسعة شملت تفجير أنفاق وكهوف تستخدمها خلايا تنظيم داعش، بالإضافة إلى اعتقال 11 إرهابياً في مناطق متفرقة من العراق.

وقال الجهاز في بيان رسمي نشره على صفحته في موقع فيسبوك، إن العمليات التي جرت في أغسطس 2025 استهدفت تفكيك ما تبقى من فلول التنظيم الإرهابي، مؤكداً أن هذه العمليات جاءت بناءً على أوامر قضائية وبمتابعة استخبارية دقيقة.

وأوضح البيان أن الاعتقالات شملت خمسة إرهابيين في محافظة نينوى، وأربعة في محافظة كركوك، وإرهابي واحد في كل من محافظتي صلاح الدين والسليمانية، الأخير بالتعاون مع جهاز أسايش إقليم كردستان.

وشارك طيران الجيش العراقي في العمليات، حيث تم تدمير 10 مضافات وثلاثة أنفاق وكهف واحد في نينوى، فضلاً عن تطهير 13 مضافة وتدمير أنفاق وألغام أرضية في صلاح الدين، كما تم تفتيش وتدمير مضافات وأنفاق في كركوك وديالى.

وأكد الجهاز أن هذه الخطوات الاستباقية تهدف إلى القضاء على تهديدات خلايا داعش الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار المواطنين، مشيراً إلى استمرار التنسيق مع جهاز المخابرات الوطني العراقي لضمان نجاح هذه العمليات.

تأتي هذه التطورات في وقت يوقع فيه العراق اتفاقاً أمنياً مع إيران لتعزيز التنسيق على الحدود المشتركة، في إطار جهوده الإقليمية لمواجهة الإرهاب والتطرف.


منذ هزيمتها العسكرية في العراق، لم تتوقف خلايا تنظيم داعش عن محاولة إعادة تنظيم نفسها عبر شبكة من الأنفاق والكهوف التي تستخدمها للتحصن والتخطيط لهجمات إرهابية. وتعد العمليات التي ينفذها جهاز مكافحة الإرهاب العراقي جزءاً أساسياً من جهود إعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق التي عانت لفترة طويلة من نشاط هذه التنظيمات.


تعود جذور تنظيم داعش الإرهابي إلى سنوات من الفوضى والصراعات التي شهدها العراق بعد عام 2003، حيث استغل التنظيم الفراغ الأمني والسياسي لينشط بشكل واسع في مناطق عدة، خاصة في شمال وغرب البلاد. رغم إعلان هزيمته العسكرية على يد القوات العراقية والتحالف الدولي، إلا أن التنظيم لم يختفِ تمامًا، بل تحول إلى شبكة خلايا نائمة تتخذ من الكهوف والأنفاق ملاذات آمنة لإعادة التنظيم والتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف المدنيين وقوات الأمن.

تعد محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين من أبرز المناطق التي شهدت نشاطاً مكثفاً لخلايا داعش، مما دفع جهاز مكافحة الإرهاب العراقي إلى تنفيذ عمليات أمنية مكثفة تستهدف تفكيك هذه الخلايا وتدمير البنى التحتية التي تستخدمها، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية المحلية والإقليمية.

تأتي هذه الجهود في ظل تحديات أمنية مستمرة، إضافة إلى تعزيز التنسيق الأمني مع دول الجوار، مثل الاتفاق الأمني الأخير مع إيران، بهدف تأمين الحدود ومنع تسلل عناصر إرهابية، وهو ما يعكس رغبة العراق في تحقيق استقرار طويل الأمد وضمان أمن مواطنيه.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 4