مصر تعزز قدراتها العسكرية وسط قلق إسرائيلي متزايد

- وكالة أنباء آسيا

2025.08.12 - 01:24
Facebook Share
طباعة

وسط تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، كشف الإعلام الإسرائيلي عن تحركات مكثفة للجيش المصري في ظل تعزيزات أمنية وعسكرية غير مسبوقة، ما أثار مخاوف إسرائيلية من تصعيد محتمل على حدودها الجنوبية.

لقاء وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر مع وحدات القوات الخاصة من المظلات والصاعقة يؤكد استعداد القاهرة لمواجهة تحديات المنطقة في ظل بيئة إقليمية متوترة.

 

وتابعت وسائل الإعلام العبرية باهتمام بالغ لقاء وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر مع القوات الخاصة من وحدات المظلات وقوات الصاعقة، معتبرة هذا التحرك تأكيدًا على جاهزية الجيش المصري القتالية في مواجهة أي تهديد محتمل.

في تقرير لموقع "ناتسيف نت" الإخباري الإسرائيلي، جاء التأكيد على أن هذه اللقاءات تأتي في إطار تعزيز الاستعدادات العسكرية لمواجهة ما يعتبرونه تهديدًا إسرائيليًا محتملًا، في ظل تصاعد الأحداث في غزة والمنطقة المحيطة.

في السياق ذاته، سلطت صحيفة "يسرائيل هايوم" الضوء على تحركات مصر في تعزيز التعاون العسكري مع الصين، ضمن استراتيجية القاهرة لتنويع مصادر تسليحها وتقليل الاعتماد التقليدي على الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن القاهرة أجرَت خلال الأشهر الأخيرة عدة محادثات مع المسؤولين الصينيين حول توريد أنظمة دفاع جوي متطورة، والتدريب العسكري المشترك، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الحرب السيبرانية والمراقبة التكنولوجية.

وأضافت "يسرائيل هايوم" أن التعاون مع الصين يتجاوز الجوانب التجارية ليشمل بناء قدرات قتالية متطورة، مع عروض صينية لإقامة شراكات للإنتاج العسكري المشترك ونقل تقنيات حديثة في الطائرات المسيرة وأنظمة الدفاع الجوي.

المراقبون في تل أبيب يرون أن هذه الخطوة المصرية تعكس توجهًا حيويًا للقيادة في القاهرة للخروج من التبعية العسكرية الأحادية للولايات المتحدة، لا سيما في ظل القيود التي تفرضها واشنطن على تصدير بعض التقنيات والأسلحة.

وعلى ضوء ذلك، عبّرت إسرائيل عن قلقها المتزايد تجاه التقارب المصري الصيني، خاصة مع توسيع القاهرة لشبكة شراكاتها الأمنية لتشمل دولاً كروسيا وفرنسا وألمانيا والهند، في محاولة لبناء قوة ردع في منطقة تواجه تحديات أمنية مركبة من حروب وفوضى في غزة والسودان وليبيا والمنطقة المحيطة بالبحر الأحمر.


تأتي هذه التحركات العسكرية المصرية وسط بيئة إقليمية متقلبة، حيث تستمر الأزمات في غزة، وتتصاعد التوترات في مناطق عدة، ما يحتم على مصر تعزيز قدراتها الدفاعية ودورها الأمني كدولة محورية في الشرق الأوسط.

منذ سنوات، اعتمد الجيش المصري بشكل كبير على الأسلحة والمعدات الأمريكية، في إطار اتفاقيات أمنية وسياسية تعود لعقود، لكن التغيرات الجيوسياسية الأخيرة دفعت القاهرة إلى البحث عن شراكات جديدة وتحديث أساليب التعاون العسكري.

التقارب المصري الصيني يأتي في سياق استراتيجي أوسع، حيث تسعى مصر لتعزيز مكانتها كقوة إقليمية قادرة على حماية مصالحها الأمنية وتوفير توازن قوى إقليمي.


حتى الآن، لم يصدر عن الحكومة المصرية أو وزارة الدفاع أي تعليق رسمي على التقارير الإسرائيلية المتعلقة باللقاءات أو شراكات التسليح، مكتفية بالإشارة إلى أن الجيش المصري يحافظ على جاهزيته واستعداداته في كل الأوقات.

من جانبها، تكتفي إسرائيل بمراقبة التطورات العسكرية في المنطقة بحذر، مع تحذيرات متكررة من مخاطر تقوية الجيوش المجاورة، والتي قد تؤثر على ميزان القوى الإقليمي.

 

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 1