غزة بين التضليل الإسرائيلي إنكار الأزمة الإنسانية

وكالة أنباء آسيا

2025.08.12 - 11:44
Facebook Share
طباعة

جددت إسرائيل، عبر وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق (COGAT)، نفيها لوجود مجاعة في قطاع غزة، مؤكدة أن تقارير حماس بشأن وفاة مرضى نتيجة سوء التغذية تهدف إلى "نشر متعمد ومضلل" للبيانات بغرض تحقيق مكاسب سياسية وتشويه صورة إسرائيل.

وزعم تقرير (COGAT) أن "حماس تعمل على تصوير مرضى يعانون من حالات صحية مزمنة وخطيرة على أنهم توفوا بسبب نقص الغذاء"، مشيراً إلى وجود فجوة واضحة بين أرقام الوفيات المنسوبة لسوء التغذية التي أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، وبين الحالات التي تحقق فيها الوحدة وتبين أنها تعود لأسباب صحية أخرى.

وبحسب التقرير، فإن وزارة الصحة في غزة توقفت عن الكشف عن أسماء المتوفين كما كان الحال سابقاً، ما أثار مزيداً من الشكوك حول مصداقية الأرقام. فعلى سبيل المثال، أعلنت حماس في 19 يوليو عن 18 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، ثم عن 15 حالة إضافية في 22 يوليو، لكن (COGAT) تحقق في عدد محدود فقط من هذه الحالات ووجد أن غالبية المتوفين كانوا يعانون من أمراض مزمنة أدت إلى تدهور حالتهم الصحية وليس بسبب نقص الغذاء مباشرة.

وأشار التقرير إلى أن بعض المرضى الذين تم الإعلان عن وفاتهم تلقوا علاجاً طبياً في إسرائيل قبل اندلاع الحرب، مؤكداً أن هذه الحالات لا تعكس الوضع العام لسكان غزة بل تمثل حالات فردية مرتبطة بأمراض سابقة.

كما تناول التقرير صورة متداولة لطفل يدعى عبد الله هاني محمد أبو زرقا (4 سنوات)، قيل إن حالته ناجمة عن الجوع، إلا أن التحقيق كشف أنه يعاني من مرض وراثي يؤثر على امتصاص الفيتامينات والمعادن ويسبب هشاشة العظام، وهو مرض وراثي يعاني منه عدد من أفراد عائلته. وأوضح التقرير أن الطفل كان قد سافر مع والدته قبل اندلاع الحرب إلى مستشفى في القدس الشرقية لتلقي العلاج.

تأتي هذه التصريحات في ظل استمرار الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة، حيث تتكرر الاتهامات بين الطرفين حول تصوير الأزمة وابعاد مسؤوليات الحصار والعدوان. وتبقى الشهادة الدولية والجهود الأممية في تقييم الواقع على الأرض المرجعية الأكثر مصداقية في هذه القضية الحساسة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4