خلاف غير مسبوق بين الحرس الثوري والرئيس الإيراني

طهران- وكالة أنباء آسيا

2025.08.12 - 09:23
Facebook Share
طباعة

للمرة الأولى في تاريخ السياسة الإيرانية الحديثة، انفجر خلاف داخلي إلى العلن بين الحرس الثوري الإيراني ورئيس الجمهورية مسعود بزشكيان، بعدما وجّه نائب مساعد الشؤون السياسية في الحرس، عزيز غضنفري، انتقادات حادة لتصريحات الرئيس، محذراً من تداعياتها على الأمن القومي والمصالح السياسية لإيران.

انتقادات مباشرة وتحذيرات أمنية

غضنفري اعتبر أن تصريحات بزشكيان الأخيرة حول السياسة الخارجية تضمنت "أخطاء كلامية" قد تُستغل داخلياً وخارجياً ضد طهران، مؤكداً أن "ساحة السياسة الخارجية ليست مكاناً لقول كل الحقائق بشكل صريح".

وأشار إلى أن أي انزلاق لفظي لمسؤول رفيع قد يفسر من قبل الإعلام والدول الأجنبية على نحو يضر بالمصالح الوطنية، مذكّراً بأن بزشكيان كان خلال حملته الانتخابية 2024 يعتمد نصوصاً مكتوبة لتفادي هذه الهفوات، وهو أسلوب يرى غضنفري أنه بات أكثر إلحاحاً بعد توليه الرئاسة.

تصريحات مثيرة للجدل

جاءت هذه الملاحظات في أعقاب تصريحات بزشكيان التي شدد فيها على أن "الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام"، بالتزامن مع التحضيرات لجولة جديدة من المحادثات النووية غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، بعد توقفها إثر اندلاع الحرب مع إسرائيل في يونيو/حزيران 2025.

تزامن مع تحركات نووية ودبلوماسية

في سياق متصل، غادر نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ماسيمو أبارو، طهران بعد مباحثات مع مسؤولين إيرانيين تناولت آفاق التعاون في المرحلة المقبلة.

وأوضح كاظم غريب‌آبادي، مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، أن اللقاء بحث "كيفية تعامل الوكالة مع إيران في الظروف الجديدة"، مشيراً إلى أن الوفد الإيراني أبدى احتجاجاً شديد اللهجة على ما وصفه بـ"فشل الوكالة في القيام بمسؤولياتها" خلال العدوان الإسرائيلي – الأمريكي، وطالب بتصحيح سياساتها تجاه الملف النووي الإيراني.

استمرار المشاورات

وبحسب غريب‌آبادي، فقد تقرر مواصلة المشاورات مع الوكالة في ضوء النقاشات الأخيرة، ما يفتح الباب أمام جولة تفاوضية حساسة على وقع التوترات الداخلية والخارجية التي تواجه طهران.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2