ألبانيزي يتحدى نتنياهو: أستراليا تتخذ قرارًا تاريخيًا
وكالة أنباء آسيا
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي عن نية بلاده الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، في خطوة تمثل تحولًا كبيرًا عن سياستها التقليدية. يأتي هذا القرار بالتزامن مع توجيه ألبانيزي اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "في حالة إنكار" للوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وصف ألبانيزي موقف نتنياهو بأنه "رفض مباشر للحقائق" وتجاهل لمعاناة المدنيين في غزة. وقد جاءت هذه الاتهامات في ظل تصاعد الضغط الشعبي داخل أستراليا، حيث خرجت مظاهرات حاشدة تطالب بوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وتقديم المساعدات الإنسانية. يعكس هذا التصعيد خطابًا متوترًا بين الطرفين في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية.
يُعد هذا القرار الأسترالي جزءًا من موجة دولية متزايدة من الدول التي تتجه نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مدفوعة بتزايد الوعي بالأوضاع الإنسانية في غزة والتحولات في الرأي العام. وبينما شدد ألبانيزي على استبعاد حركة حماس من أي حكومة فلسطينية مستقبلية، قوبل القرار بردود فعل متباينة:
إسرائيل: وصفت القرار بأنه "مكافأة للإرهاب" وتهديد لفرص السلام.
الولايات المتحدة: أبدت قلقها من تأثير القرار على جهود السلام.
الدول الأوروبية: رحبت بالخطوة واعتبرتها داعمة لحل الدولتين.
يعكس هذا التحول في السياسة الأسترالية صراعًا بين الضغوط الشعبية المتزايدة والالتزامات التقليدية مع الحلفاء، ويطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الخارجية لأستراليا في ظل هذا الموقف الجديد.
تأتي هذه الخطوة وسط محاولات أوسع لإعادة صياغة مواقف الدول الغربية تجاه القضية الفلسطينية، مع تحديات كبيرة تتمثل في موازنة دعم الحقوق الإنسانية مع الحفاظ على الاستقرار السياسي.
