زيلينسكي يرفض التنازل وأوروبا تدعم أوكرانيا

2025.08.10 - 09:28
Facebook Share
طباعة

 أكد قادة أوروبيون، في بيان مشترك صدر السبت، أن مسار السلام في أوكرانيا لا يمكن أن يُحدد دون مشاركة كييف وبضرورة وقف لإطلاق النار أو تقليص العمليات العسكرية، في وقت أكد فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رفضه القاطع التخلي عن أي أراضٍ أوكرانية، مشدداً على أهمية إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع روسيا.

جاء ذلك بعد لقاء جمع قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، بالإضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، حيث أكدوا التزامهم بمبدأ عدم تغيير الحدود الدولية بالقوة، وأن خطوط التماس الحالية يجب أن تكون نقطة انطلاق للمفاوضات.

في سياق متصل، أورد موقع "أكسيوس" الأميركي أن اجتماعات في لندن، شارك فيها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون، أحرزت تقدماً كبيراً نحو إيجاد حل لإنهاء الحرب. وأشار الموقع إلى أن هذه الاجتماعات تهدف إلى صياغة مواقف مشتركة قبل اجتماع محتمل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا.

أما من الجانب الروسي، فقد كشفت شبكة "سي إن إن" عن خطة عرضها بوتين لوقف الحرب مقابل تنازلات إقليمية كبيرة من أوكرانيا، تشمل التنازل عن إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم، إضافة إلى تجميد خطوط القتال الحالية. وقد أثارت هذه الخطة مخاوف قادة أوروبيين واعتبرت محاولة لتجنب العقوبات الأميركية.

رداً على ذلك، قدم مسؤولون أوروبيون مقترحاً مضاداً يشدد على ضرورة وقف إطلاق النار قبل أي تنازل عن الأراضي، مع ضمانات أمنية صارمة. وأكد المفاوضون الأوروبيون أن "لا يمكن بدء أي عملية بالتنازل عن الأراضي في ظل استمرار القتال".

وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، عبّر زيلينسكي عن امتنانه للدعم البريطاني وأكد رفضه لخطة موسكو، مشدداً على أن الأوكرانيين "لن يسلموا أرضهم للمحتلين"، وأن أي حلول دون موافقة أوكرانيا ستكون "ضد السلام". كما أكد استمرار روسيا في دعم الحرب ورفضها وقف القتال.

من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مستقبل أوكرانيا لا يمكن تحديده بدون مشاركة الأوكرانيين، مضيفاً أن أوروبا ستكون جزءاً أساسياً من الحل نظراً لأمنها المرتبط بهذا النزاع.

تستمر الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، مخلفة عشرات آلاف القتلى ودماراً واسعاً، مع استمرار تباين مواقف الطرفين، في وقت تسعى فيه الدول الكبرى إلى إيجاد حل دبلوماسي ينهي الصراع المستمر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 1