6 جنود لبنانيين استشهدوا في الجنوب والتحقيقات مستمرة

2025.08.10 - 09:00
Facebook Share
طباعة

 شهد جنوب لبنان، يوم أمس السبت، حادثًا دمويًا مأساويًا أودى بحياة ستة جنود من الجيش اللبناني وأصاب خمسة آخرين، جراء انفجار وقع داخل منشأة تضم أسلحة وذخائر في منطقة وادي زبقين – مجدل زون، قضاء صور.


وبحسب بيان الجيش، فإن الانفجار وقع أثناء عمل وحدة من فوج الهندسة على تفكيك محتويات مخزن ذخيرة، ما أدى إلى سقوط الضحايا. ولم تُحسم بعد أسباب الحادث، إذ تواصل المؤسسة العسكرية تحقيقاتها في ظل تعدد الفرضيات.


شكوك وسيناريوهات متعددة
مصادر سياسية وأمنية متطابقة أكدت أن كل الاحتمالات ما تزال مفتوحة، من خطأ فني خلال التعامل مع الذخائر، إلى احتمال تفخيخ مسبق. بعض المصادر رجحت أن تكون الذخائر التي انفجرت مفخخة من قبل "حزب الله" بهدف منع وقوعها في أيدي الجيش الإسرائيلي، لكنها حمّلت الحزب مسؤولية عدم إبلاغ الجيش بذلك، ما كان يمكن أن يتفادى المأساة.


في المقابل، أشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الانفجار وقع داخل منشأة عسكرية تابعة لـ"حزب الله"، كانت تحتوي على صواريخ وأسلحة ثقيلة، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الموقع عبارة عن نفق كبير.


تزامن مثير للانتباه
جاء الانفجار بعد أقل من يومين على نشر الكتيبة الفرنسية في قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) صورًا للمنشأة، مشيرة إلى احتوائها على ذخائر وأنفاق. كما وقع الحادث بعد ساعات من بيان للجيش حذر فيه من أي تحركات أو أعمال من شأنها تهديد الاستقرار الداخلي، وفي ظل توتر سياسي وأمني متصاعد مع تصريحات متشددة من قيادات في "حزب الله" بشأن سلاحه.


ردود فعل رسمية وشعبية
الحادثة فجّرت موجة تضامن واسعة مع الجيش من مختلف الأطياف السياسية، وسط دعوات إلى كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين. رئيس الجمهورية جوزف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، عبروا عن حزنهم البالغ وتعازيهم لعائلات الضحايا، مشيدين بتضحيات المؤسسة العسكرية.


وأكدت هذه المواقف على وحدة الصف خلف الجيش، وضرورة تمكينه من أداء مهامه في حماية السيادة والأمن والاستقرار، مهما بلغت التحديات.


شهداء الواجب
الجيش نعى رسميًا المؤهل أول عباس فوزي سلهب، والمجندين أحمد فادي فاضل، وإبراهيم خليل مصطفى، وهادي ناصر الباي، ومحمد علي شقير، ويامن الحلاق، مشيرًا إلى أنهم سقطوا أثناء أداء واجبهم الوطني في تفكيك أسلحة وذخائر مخلّفة عن الصراعات.


ورغم المأساة، شددت مصادر عسكرية على أن هذه الفاجعة لن تثني الجيش عن مواصلة مهامه، وأن التحقيقات الجارية ستكشف قريبًا ملابسات ما حدث، وتحدد الجهة المسؤولة عن إزهاق أرواح جنوده.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3