بغداد تواجه "كتائب حزب الله" في تصعيد غير مسبوق

بغداد- وكالة أنباء آسيا

2025.08.10 - 08:28
Facebook Share
طباعة

في تطور أمني جديد قد يفتح جبهة مواجهة مفتوحة، اتهمت الحكومة العراقية بشكل مباشر "كتائب حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم المسلح على دائرة الزراعة في بغداد أواخر يوليو الماضي. تُعد هذه الخطوة الأكثر جرأة من قبل بغداد في تحدي نفوذ الفصائل المسلحة داخل مؤسسات الدولة.


رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في تصريحاته له أمس أن "الدولة لن تتهاون في حصر السلاح بيدها وفرض سلطة القانون"، مشدداً على أن "الأمن القومي العراقي لا يحتمل ازدواجية الولاءات".

نتائج التحقيق الحكومي وإجراءات فورية

جاءت تصريحات السوداني بعد إعلان اللواء صباح النعمان، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، نتائج التحقيق الرسمي في الحادثة. وخلص التحقيق إلى أن المجموعة المسلحة المسؤولة عن الهجوم تتبع "كتائب حزب الله"، وتحديداً اللواءين 45 و 46 في "الحشد الشعبي". الأهم من ذلك، أشار التقرير إلى أن المجموعة تحركت دون أي أوامر رسمية واستخدمت السلاح ضد أفراد الأجهزة الأمنية.


ورداً على ذلك، اتخذت الحكومة إجراءات صارمة شملت:
* إعفاء آمري اللواءين 45 و 46 من منصبيهما.
* تشكيل مجلس تحقيق بحق قائد عمليات الجزيرة في "الحشد الشعبي" بتهمة "التقصير في مهام القيادة والسيطرة".

 

تعكس هذه القرارات محاولة جادة من الحكومة العراقية لاستعادة زمام المبادرة الأمنية، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والدولية لتقليص نفوذ الميليشيات.

شهدت العلاقة بين بغداد والفصائل الموالية لإيران توترات متصاعدة مؤخراً، مع تكرار حوادث الخرق الأمني وتجاوز صلاحيات القيادة العسكرية.


هذه المواجهة الجديدة قد تكون اختباراً حقيقياً لقدرة السوداني على تفكيك حالة السلاح المنفلت. في الوقت نفسه، تحمل هذه الخطوة مخاطر ردود فعل عنيفة من فصائل مسلحة لطالما اعتبرت نفسها شريكاً أساسياً في المعادلة الأمنية العراقية منذ الحرب على تنظيم "داعش".
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 2