بريطانيا تنفي ادعاء تورّط "الاستخبارات البريطانية" في مؤامرة ضد حزب الله
ريم بنت عبد الله – لندن – وكالة أنباء آسيا
زعمت مصادر حزب الله الاعلامية على لسان احد ابواقهم ان الاستخبارات البريطانية متورطة في السعي لتنفيذ اجندة تخدم اسرائيل من خلال عملها على تنسيق هجوم ارهابي سوري من الشرق على حزب الله للضغط عليه في مقابل المطالب بسحب اسلحته.
وكالة انباء اسيا التقت بمصدر بريطاني على اطلاع على السياسات الخارجية لبريطانيا في الشرق الاوسط و سالته عن لقاء جمع رئيس الاركان البريطاني بقائد الجيش اللبناني في الوقت نفسه الذي كان فيه مستشار الامن القومي البريطاني (جوناثان باول ) يلتقي الرئيس السوري احمد الشرع في دمشق فرد قائلا بان هذه الترهات التي يتفوه بها الجهلة هو كلام غير مسؤول، وبالعكس بريطانيا تتولى مراقبة الحدود اللبنانية السورية بالتعاون مع الجيش اللبناني منذ سنوات عبر ابراج مراقبة مزودة قدرات الكترونية للمراقبة الليلة وايضا هناك اتفاق لبناني بريطاني لتسيير رحلات مراقبة جوية بريطانية للبحر والبر اللبنانية لتقديم معلومات دقيقة للجيش اللبناني لحماية مياهه الاقليمية ولحماية الحدود مع سورية من عمليات التهريب.
واما لقاء جوناثان باول بالشرع قبل ايام فلا علاقة له بلقاء رئيس الاركان البريطاني بقائد الجيش والامرين منفصلين تماما. وبريطانيا تريد الاستقرار للبنان لا شن حرب عليه.
المصدر رفض ذكر اسمه لانه ليس مصرحا له التحدث رسميا مع الاعلاميين اكد ان بريطانيا تتعاطى مع جميع اللبنانيين من منطلق الصداقة القديمة بين البلدين، وليس من مصلحة بريطانية ان لا يستقر لبنان ويزدهر فهناك مشاريع كبيرة بين البلدين وعلى راسها منع الهجرة غير الشرعية وتدريب القوات الامنية اللبنانية في اكثر من مجال.
بريطانيا تعيد فتح قنوات التعاون مع سوريا
المصدر قال ان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي زار دمشق في أول زيارة رسمية منذ 14 عامًا، معلنًا استئناف العلاقات الدبلوماسية وتقديم مساعدات للبنى التحتية وإعادة الإعمار، دون أي نقاش حول لبنان او حزب الله او طلب ضغوط على حزب الله. لكن طبيعة الفئة الحاكمة في دمشق التي تعادي فكريا وعقائديا الشيعة وخصوصا بعد قتال الحزب في سورية دفاعا عن الاسد وحرمان الشعب السوري من تقرير مصيره في استبدال الحكم الاسدي لمدة 14 سنة حيث تمتع الاسد بدفاع الاف من مقاتلي حزب الله عن ديكتاتوريته فمن الطبيعي ان يكون لدى الحكم السوري الجديد مخاوف من تورط الحزب في دعم عمليات ارهابية ضد النظام الجديد في دمشق.
درجة التنسيق الرسمية بين بريطانيا وسوريا ترتفع
مستشار الأمن القومي البريطاني، جوناثان باول، التقى بالرئيس السوري أحمد الشرع وأجرى محادثات رسمية لتعزيز التعاون الإقليمي، وتأكيد حرص لندن على أمن واستقرار سوريا، دون أي سياق يشير للتخطيط لاستهداف حزب الله.
علاوةً، على ذلك التقى الوفد البريطاني بقيادة مستشار سياسي مع وزير الدفاع السوري في دمشق، لمناقشة دعم إعادة بناء الجيش واستعادة الأمن الإقليمي.
• جهود بريطانية واضحة لدعم الجيش اللبناني ومراقبة الحدود
السفير البريطاني رصد الحدود اللبنانية الشرقية مع سوريا في مايو 2025، وأكد دعم المملكة لقدرات الجيش اللبناني في مراقبة الحدود ومواجهة التهريب، دون ذكر أي دعم لعمليات ضد حزب الله.
كذلك، عرضت لندن بناء أبراج مراقبة جنوب لبنان بتمويل بريطاني، تهدف إلى تعزيز قدرة الجيش اللبناني على تأمين الحدود وتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
