هل تتحول الخلافات السياسية إلى تهديد مباشر بين فرنسا وإسرائيل؟

فرنسا _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.08 - 11:48
Facebook Share
طباعة

فتحت النيابة العامة في باريس، الجمعة، تحقيقاً جنائياً بعد تصريحات مثيرة للجدل أطلقها الحاخام الإسرائيلي دانيال ديفيد كوهين، ووجّه فيها تهديداً صريحاً للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقطع فيديو نشر على موقع «يوتيوب» أثار موجة من الإدانات.

وقالت النيابة العامة الفرنسية إن التحقيق يجري في إطار «تهديدات بالقتل ضد رئيس الجمهورية»، وذلك عقب بلاغ رسمي من وزير الداخلية برونو روتايو، ومنصة متخصصة في رصد المحتوى المحرض على الكراهية والعنف عبر الإنترنت. وأسندت مهمة التحقيق إلى وحدة التحقيقات الجنائية التابعة للشرطة القضائية في باريس.

وفي المقطع الذي تجاوزت مدته 37 دقيقة، ظهر كوهين متحدثاً بالفرنسية من مكان يبدو أنه في إسرائيل، مهاجماً الرئيس ماكرون بسبب خطته المعلنة للاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر (أيلول) المقبل.
واعتبر الحاخام أن هذه الخطوة تمثل «إعلان حرب على الرب» وكشفاً لما وصفه بـ«معاداة عميقة للسامية». وذهب أبعد من ذلك حين قال: «على هذا الرئيس الفرنسي أن يجهّز نعشه، فسيريه الرب ما يعنيه أن يكون وقحاً إلى هذا الحد»، في تهديد مباشر وغير مسبوق لرئيس دولة غربية كبرى.

ردود الفعل جاءت سريعة؛ إذ أدان حاخام فرنسا الأكبر حاييم كورسيا بشدة هذه التصريحات، واصفاً إياها بـ«الوضيعة وغير المقبولة»، مؤكداً أن كوهين لا يشغل أي منصب حاخامي في فرنسا ولم يتلقَّ أي تدريب أو شهادة من مؤسساتها الدينية.

القضية تضع العلاقات الفرنسية الإسرائيلية تحت مجهر التوترات السياسية والدينية، في وقت يشهد فيه الملف الفلسطيني زخماً دبلوماسياً متزايداً، مع دخول عدة دول أوروبية على خط الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، وهو ما تعتبره حكومة تل أبيب تهديداً مباشراً لموقفها السياسي والأمني. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2