من اقتلاع الزيتون إلى تجويع الطفولة: تصعيد إسرائيلي ميداني وأخلاقي في فلسطين
غزة _ وكالة أنباء آسيا
في يوم جمعة جديد، يتجدد المشهد الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياساته القمعية والوحشية بأشكال متعددة، من الاقتحامات والاعتداءات على الأرض والبشر، إلى حرب التجويع الممنهجة في غزة.
وبينما ترزح الأراضي الفلسطينية تحت ضغط ميداني واقتصادي وأمني متصاعد، يخرج الشارع الفلسطيني في الداخل المحتل ليعبّر عن غضبه ورفضه لهذه السياسات، في مشهد يختزل الألم والصمود معاً
_أبرز أحداث اليوم الجمعة – 8 أغسطس 2025:
اقتحامات متزامنة في الضفة الغربية:
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرى تياسير شرق طوباس، وكفر قدوم شرق قلقيلية، مستخدمة آليات عسكرية ونشر قوات راجلة، إلى جانب عمليات دهم في مناطق سكنية وتجارية، وسط ترهيب للسكان دون تسجيل اعتقالات أو إصابات.
اعتداءات على الأراضي الزراعية في جنين:
في منطقة ظهر العبد جنوب جنين، أقدمت قوات الاحتلال على كسر واقتلاع عشرات أشجار الزيتون، ضمن سياسة الاستيلاء التدريجي على الأراضي. وأفاد المواطن جهاد عمارنة أن جرافات الاحتلال تعمل على شق شارع استيطاني جديد يمر بأراضيه، ضمن توسعة لبؤرة رعوية استعمارية قائمة منذ 2019.
تضييق على حركة المواطنين:
في مدينة قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على المدخل الشرقي، وأعاقت حركة المواطنين، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة، في سياق يومي من التضييق المنهجي.
تجويع حتى الموت في غزة:
سجلت مستشفيات قطاع غزة 4 حالات وفاة جديدة، بينهم طفلان، بسبب سوء التغذية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 201، من بينهم 98 طفلًا، نتيجة سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال منذ أشهر، وسط غياب أي تدخل دولي فعال.
احتجاجات الداخل الفلسطيني:
شهدت مدينة كفر قرع ووادي عارة وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات رفضًا للعدوان الإسرائيلي، ورفع المشاركون لافتات تدين سياسة الإبادة والتجويع، مؤكدين أن الصمت الدولي يمثل شراكة في الجريمة، مطالبين بإدخال المساعدات فورًا إلى غزة.
