لا مواعيد للإخلاء... إسرائيل تترك غزة في دائرة الغموض ما قبل الاجتياح

غزة _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.08 - 06:37
Facebook Share
طباعة

مع تصاعد التصريحات المتضاربة، تواصل إسرائيل اللعب على حافة التوقيت في ما يتعلق بإخلاء مدينة غزة. ففي الوقت الذي تداولت فيه وسائل إعلام معلومات عن مهلة للإجلاء تنتهي في 7 أكتوبر، سارع مستشار مكتب نتنياهو إلى نفي أي إعلان رسمي عن مواعيد دقيقة، مؤكدًا أن الخطط العسكرية لا تُنشر بالكامل، في تلميح واضح إلى أن الغموض هو جزء من الاستراتيجية.

قرار "الكابينيت" الأخير، الذي استمر التشاور حوله لعشر ساعات متواصلة، فتح الباب رسميًا أمام مرحلة جديدة من العمليات، عنوانها المعلن: "السيطرة على مدينة غزة"، وهي العبارة التي استخدمت للمرة الأولى بشكل مباشر في بيان الحكومة.

لكن المثير للانتباه أن "المبادئ الخمسة" التي أقرّها الكابينيت لإنهاء الحرب، لم تضع قضية الرهائن على رأس أولوياتها، بل جاءت في المرتبة الثانية بعد "نزع سلاح حماس". هذه الإشارة لم تمر مرور الكرام، خصوصًا مع ردّ عائلات الأسرى، الذين اعتبروا أن الحكومة أصدرت "حكمًا بالإعدام" على المحتجزين الأحياء.

الواضح أن الغموض بشأن الإخلاء ليس فقط تكتيكًا عسكريًا، بل أيضًا أداة ضغط نفسي وجزء من لعبة التوازن بين العمليات الميدانية والحسابات السياسية. فالإعلان عن الاحتلال المسبق لمدينة بحجم غزة، دون تحديد جدول زمني للإخلاء، يُبقي نحو مليون إنسان في دائرة الترقب، ويضع العالم أمام معادلة شديدة الخطورة: معركة حتمية بلا ممرات واضحة ولا ضمانات للمدنيين.

المرحلة المقبلة من الحرب دخلت حيّز التنفيذ، لكن دون خريطة خروج واضحة لأي طرف. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4