زامير يحذّر: إسقاط حماس يتطلب بطئًا مدروسًا

وكالة أنباء آسيا

2025.08.08 - 04:17
Facebook Share
طباعة

 

وسط تسارع التحضيرات لعملية عسكرية جديدة في قطاع غزة، حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، من أن المرحلة المقبلة ستشهد تعمقًا في التخطيط العملياتي بهدف إعادة الأسرى وإسقاط حكم حركة "حماس"، دون المساس بما أسماه "المبدأ الأعلى: الحفاظ على حياة الأسرى الإسرائيليين".

 

وأكد زامير خلال تقييم للوضع في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، بحضور قادة من هيئة الأركان، أن الجيش سيواصل التحرك بـ"احتراف وصبر"، معتبراً أن أي اندفاعة غير محسوبة قد تُهدد أرواح الجنود وتُعقّد ملف الأسرى.

 

استراتيجية "السلامة قبل السرعة": التقدم البطيء سلاح الجيش

بحسب تقرير نشره موقع Ynet العبري، فإن زامير استعرض مع قادة الجيش الخطوط العريضة لقرارات الكابينت الأخيرة، مشيرًا إلى أن التحرك العسكري الجديد سيتركّز في شمال قطاع غزة، وخصوصًا مدينة غزة، حيث تنشط كتائب حماس، وحيث يُرجح وجود أسرى إسرائيليين.

 

وأكد زامير أن سلامة الجنود والأسرى تأتي على رأس أولوياته، حتى وإن تطلّب الأمر تأجيل تنفيذ عمليات برية حساسة. وأضاف أن "هذا النهج البطيء، وإن واجه انتقادات واسعة، إلا أنه يُجنّب القوات مزيدًا من الخسائر، ويساعد على تطهير المناطق بدقة"، مشيرًا إلى أن بعض المواقع احتاجت أسابيع كاملة للسيطرة عليها رغم صغر حجمها الجغرافي.

 

عملية غزة المقبلة: "بطيئة، تدريجية، متقطعة"

التقارير تشير إلى أن العملية المقبلة في غزة لن تكون شاملة وسريعة، بل ستُنفذ على مراحل متعددة، يتخللها توقفات تكتيكية ومسارات انسحاب آمنة للمدنيين، خاصة في أحياء مثل الزيتون والشجاعية، حيث لا تزال الكتائب المسلحة تتحصّن وسط الأحياء المكتظة.

 

معادلات معقّدة: الكل ينتظر دون أن يحسم

المشهد العسكري والسياسي في غزة كمعادلة قائمة على تعمد إطالة أمد الحرب دون حسم حقيقي:

حماس، وفق تحليل Ynet، تستفيد من هذا الجمود لإطالة أمد وجودها، على أمل التوصل إلى صفقة تبادل بشروطها.

نتنياهو يستثمر استمرار الحرب سياسيًا، لتثبيت حكومته وتجاوز أزماته الداخلية.

الجيش الإسرائيلي يسعى لالتقاط أنفاسه، وتجنب خسائر ميدانية إضافية، خاصة بعد شهور من الإنهاك على الجبهة الجنوبية.

 

جاءت تصريحات زامير بعد ساعات واحد من مصادقة الكابينت الإسرائيلي على خطة فرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، وسط إدانات دولية واسعة اعتبرت القرار "انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي"، وتفجيرًا محتملًا لأي مسار سياسي ممكن.

 

وقد طالبت الأمم المتحدة بوقف هذه الخطة فورًا، فيما وصفتها تركيا وبريطانيا وأستراليا بأنها خطوة عدوانية تكرّس واقعًا من التهجير القسري والتطهير العرقي، بينما عبّرت السلطة الفلسطينية عن خشيتها من أن تتحمل غزة وحدها ثمن الحرب المفتوحة دون أفق. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 8