أولمرت يكشف الحسابات الخفية: لماذا يواصل نتنياهو الحرب رغم غياب الأهداف؟

وكالات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.07 - 10:49
Facebook Share
طباعة

تصريحات إيهود أولمرت الأخيرة تُعبّر عن تحوّل لافت في مواقف بعض النخب السياسية الإسرائيلية تجاه الحرب على غزة، وتسلط الضوء على الانقسام الداخلي حول استمراريتها ومشروعيتها. رئيس الوزراء الأسبق، الذي شغل المنصب بين 2006 و2009، اعتبر أن الحرب فقدت مبرراتها الاستراتيجية، وباتت تخدم غرضًا واحدًا: الإبقاء على بنيامين نتنياهو في السلطة.

انطلقت العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة عقب هجوم السابع من أكتوبر 2023، الذي نفذته حركة "حماس" وأسفر عن مقتل نحو 1200 إسرائيلي. آنذاك، حظيت تل أبيب بتأييد دولي واسع، ورفعت شعار "القضاء على حماس". لكن بعد مرور نحو عامين، ومع سقوط عشرات آلاف الضحايا الفلسطينيين ومئات الجنود الإسرائيليين، يرى أولمرت أن الأهداف المعلنة تحققت، وأن استمرار العمليات العسكرية لم يعد ضرورياً من منظور أمني.

اتهم أولمرت نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب لتفادي المحاسبة السياسية، وتحديداً تجنّب لجنة تحقيق محتملة في إخفاقات السابع من أكتوبر، ولضمان بقاء حكومته المدعومة من اليمين الديني المتطرف. كما حذر من أن التوجهات الحالية داخل الائتلاف الحاكم تهدف إلى إعادة احتلال غزة وتهجير سكانها وتسليمها للمستوطنين، وهو ما وصفه بـ"الكارثة التاريخية".

دعوة أولمرت لوقف الحرب، وتأكيده على غياب أهداف جديدة يمكن تحقيقها عسكرياً، تأتي في وقت تتصاعد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، وتتزايد العزلة السياسية، ما يضعف موقفها أمام العالم.

التصريحات جاءت ضمن مقابلة مطولة مع "إندبندنت عربية"، وتناول فيها أولمرت أيضاً مبادرته السياسية بالتعاون مع القيادي الفلسطيني ناصر القدوة، لإحياء حل الدولتين، وعودة السلطة الفلسطينية إلى الواجهة، رغم ضعفها الحالي. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 2