رسالة نارية من سيناء: لا تختبروا صبر مصر

لا أحد في العالم يزايد على مصر، لا إنسانيًا ولا سياسيًا"

2025.08.07 - 12:01
Facebook Share
طباعة

رفح – وكالة أنباء آسيا


في تحذير علني وغير مسبوق، وجّه محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور رسالة حادة إلى من يراودهم التفكير في استفزاز مصر عسكريًا، مؤكدا أن الرد المصري "سيكون مفاجئًا لإسرائيل والعالم"، في حال اندلاع أي مواجهة على الحدود الشرقية، مشددًا على أن "مصر ليست ضعيفة.. ومن يقترب سيدفع الثمن".

 

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عُقد بالقرب من معبر رفح الحدودي، في توقيت بالغ الحساسية يتزامن مع تصاعد التوتر الإقليمي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.

 

وقال مجاور، الذي خدم في صفوف الجيش المصري لأكثر من أربعة عقود، إن ما تمتلكه مصر من قوة سياسية وعسكرية كفيل بردع أي تهديد، مشيرًا إلى أن المؤسسة العسكرية المصرية لا تتحدث كثيرًا، لكنها "تعرف متى وكيف تتحرك". وأضاف: "كل من يفكر في اختبار مصر، عليه أن يراجع التاريخ جيدًا".

 

وأشار إلى أن هناك تحولا لافتًا في الموقفين الإقليمي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، نتيجة الجهود المصرية المتواصلة لفرض رؤية قائمة على رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعم صمودهم في قطاع غزة.


وأكد المحافظ أن مصر منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة اتخذت موقفًا ثابتًا برفض أي محاولة لتغيير الخريطة الديموغرافية للقطاع، ورفض استقبال أي لاجئين فلسطينيين على حساب السيادة الوطنية أو الحقوق الفلسطينية.

كما شدد على أن القاهرة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية بشكل علني وشفاف، رافضًا كافة حملات التشويه والتشكيك التي تستهدف الدور المصري.

"لا أحد في العالم يزايد على مصر، لا إنسانيًا ولا سياسيًا"، قالها مجاور بصوت واضح، مؤكدًا أن النجاحات المصرية في الملف الفلسطيني تقابلها دائمًا موجات من الشائعات، لكنها سرعان ما تتكسر أمام وعي الرأي العام.


يأتي هذا التصعيد في التصريحات المصرية وسط تقارير متواترة عن خطة إسرائيلية لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة إقليمية واسعة، قد تمتد تبعاتها إلى الحدود المصرية – الإسرائيلية، التي كانت منذ توقيع معاهدة السلام عام 1979، الأكثر هدوءًا في خارطة التوتر بالشرق الأوسط.

 

ومع ذلك، توجّه القاهرة تحذيرات متتالية مفادها أن سياسة "ضبط النفس" لا تعني الغياب عن المشهد أو التخلي عن الخيارات السيادية إذا اقتضى الأمر.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 2