إلى أين يتجه المشهد الصحي في غزة؟

غزة _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.06 - 10:17
Facebook Share
طباعة

وسط كارثة إنسانية تتفاقم يومًا بعد آخر، أطلقت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة تحذيرات جدية من انهيار المنظومة الطبية في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع منذ مارس الماضي. المستشفيات باتت غير قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الجرحى والجوعى، في وقت تتزايد فيه أعداد الشهداء يوميًا.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن القطاع الصحي على حافة الانهيار، وسط عجز كامل في الإمدادات الطبية وضغط غير مسبوق على المستشفيات. وأشار إلى أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الأحياء السكنية المكتظة، مما يضاعف عدد الإصابات اليومية ويضع الطواقم الطبية في مواجهة مستمرة مع الكارثة.

وخلال يوم واحد فقط، استقبلت مستشفيات القطاع 138 شهيدًا - بينهم 3 تم انتشالهم من تحت الأنقاض - إضافة إلى 771 إصابة، بينها حالات حرجة تعاني من غياب الرعاية والعلاج، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأوضح بصل أن غارة إسرائيلية استهدفت بناية مأهولة في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، أسفرت عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة أكثر من 30 آخرين، رغم أن السكان تلقوا إنذارات بإخلاء المكان. وأكد أن مدى الانفجار تجاوز 600 متر، ما أدى إلى سقوط شهداء من مناطق بعيدة عن نقطة القصف، بينهم طفل كان يعاني من سوء تغذية حاد، ما يعكس التدهور الحاد في الوضع المعيشي.

كما وثقت فرق الدفاع المدني صعوبة التحرك والإنقاذ، بسبب كثافة الغارات واستمرار الحصار الذي يمنع دخول المعدات والمساعدات. ولفت بصل إلى أن الطواقم الطبية تعمل بأدوات محدودة، وسط انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، فيما يواصل الاحتلال منع إدخال الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

وبحسب وزارة الصحة، تجاوز عدد الشهداء في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حاجز 61 ألفًا، بينما تخطى عدد الجرحى 151 ألفًا، بالإضافة إلى آلاف العالقين تحت الأنقاض.

وفي موازاة التصعيد العسكري، تزداد مؤشرات المجاعة في القطاع، حيث أعلنت وكالات الأمم المتحدة أن مئات الآلاف باتوا مهددين بالموت جوعًا، خصوصًا في شمال غزة. وسُجّلت حتى الآن وفاة 193 فلسطينيًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 96 طفلًا. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8