كتبت- أماني إبراهيم
في تصعيد جديد للتوتر على الجبهة الشمالية، قُتل شخص مدني في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بلدة بريتال الواقعة جنوب شرق مدينة بعلبك، في منطقة البقاع اللبنانية.
وبحسب ما أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية، فإن الغارة وقعت صباح الأربعاء واستهدفت مركبة مدنية، مما أدى إلى مقتل شخص لم تُعرف هويته حتى الساعة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ على السيارة المستهدفة، ما تسبب باحتراقها بالكامل وسقوط قتيل في الموقع.
تصعيد متواصل رغم "التهدئة"
الغارة تأتي في سياق استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ رغم إعلان وقف إطلاق النار المؤقت في نوفمبر 2024 بين إسرائيل و"حزب الله".
وكانت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي قد شنت غارات مماثلة في أواخر يوليو الماضي على جرود منطقة بريتال، في إطار ما تقول تل أبيب إنه استهداف لبنية "حزب الله" العسكرية.
وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، فإن طيرانه الحربي نفذ نحو 500 غارة جوية على الأراضي اللبنانية منذ دخول التهدئة حيّز التنفيذ، أسفرت عن مقتل أكثر من 230 عنصراً من "حزب الله" وفق الرواية الإسرائيلية، في حين تتحدث مصادر لبنانية عن سقوط عدد كبير من المدنيين ضمن هذا التصعيد.
وتُعتبر بلدة بريتال، الواقعة على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، منطقة حساسة ذات طابع عشائري، وتقع على خطوط تماس غير مباشرة بين الجيش الإسرائيلي ومواقع يشتبه في أنها تابعة لـ"حزب الله".
خرق مستمر للسيادة اللبنانية
وتثير هذه العمليات العسكرية قلقًا متزايدًا في الأوساط اللبنانية، لا سيما مع تكرار استهداف المدنيين في القرى والبلدات الواقعة شرق البلاد. وتُعد الغارة الأخيرة خرقًا جديدًا للسيادة اللبنانية، في ظل عجز الحكومة اللبنانية عن فرض حماية فاعلة على أراضيها، ما يزيد من احتمالات الانزلاق نحو مواجهة أوسع.
حتى اللحظة، لم يصدر تعليق فوري من "حزب الله" بشأن الغارة، فيما اكتفت وسائل إعلامه بالإشارة إلى الحادث من دون تبني أو نفي أي علاقة للضحية بالتنظيم.