كتائب القسام تُدمّر ناقلة جند وتُصعّد عملياتها ضد مواقع إسرائيلية جنوب وشرق غزة

غزة _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.05 - 11:35
Facebook Share
طباعة

في تصعيد جديد للمواجهة في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن استهداف ناقلة جند إسرائيلية شمال شرق خان يونس بعبوة برميلية شديدة الانفجار، مما أدى إلى تدميرها ومقتل وإصابة من بداخلها، وفقًا لما ورد في بيان رسمي نشرته الكتائب عبر منصة "تلغرام".

وأشارت القسام إلى أن طائرة مروحية إسرائيلية هبطت لاحقًا في المنطقة لإخلاء المصابين، ما يعكس حجم الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، رغم عدم صدور تعليق رسمي من تل أبيب حتى اللحظة. وتُعرف إسرائيل بتكتمها الشديد على خسائرها، خاصة في العمليات البرية داخل غزة، حيث تفرض رقابة عسكرية على التغطية الإعلامية الخاصة بالخسائر البشرية والميدانية.

وفي سياق العمليات المتزامنة، قالت الكتائب إنها قصفت مواقع قيادة وسيطرة إسرائيلية في محوري حي التفاح شرق غزة، وموراج جنوب خان يونس، باستخدام قذائف هاون من العيار الثقيل، مؤكدة أن هذه الضربات تأتي ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي ضد المدنيين والمقاومين في القطاع.


تأتي هذه الضربات المركّزة إلى استمرار قدرة المقاومة الفلسطينية على المناورة والهجوم، رغم مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء العدوان الإسرائيلي الشامل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي أدى، بحسب مصادر فلسطينية، إلى استشهاد أكثر من 211 ألف شخص وإصابة مئات الآلاف، إضافة إلى وجود أكثر من 9 آلاف مفقود، وتهجير مئات الآلاف في ظل أوضاع إنسانية متدهورة.

ويُقرأ التصعيد الأخير من كتائب القسام كمحاولة لإيصال رسائل مزدوجة: الأولى عسكرية، تؤكد جاهزية المقاومة وقدرتها على استهداف القوات الإسرائيلية حتى في عمق مناطق الانتشار البري؛ والثانية سياسية، موجهة إلى الأطراف الدولية والوسطاء، تعكس أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا بقوة إذا استمرت عمليات التهجير والإبادة الجماعية بحق المدنيين.

وتأتي هذه الضربات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على إسرائيل، بعد اتهامات متكررة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخرق أوامر محكمة العدل الدولية بوقف الأعمال العدائية ضد المدنيين. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2