تحذير من تغريب التعليم في مصر

متابعات_ وكالة أنباء آسيا

2025.08.05 - 05:02
Facebook Share
طباعة

حذر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب من خطر متصاعد يهدد مستقبل الأسر المصرية، نتيجة الإقبال المتزايد على التعليم الأجنبي على حساب التعليم الحكومي والأزهري، تصريحات الإمام الأكبر فتحت باب النقاش حول تأثير هذا التوجه على القيم والثوابت التي يقوم عليها المجتمع المصري، في ظل ما وصفه البعض بـ"تسرب ناعم" لقيم ثقافية غريبة قد تمس الهوية الوطنية.


وفي تصريحات أدلى بها لقناة RT، قال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق والباحث الإسلامي، إن التعليم الأجنبي أصبح وسيلة فعالة لـ"ترسيخ التغريب" ونشر أنماط سلوكية وفكرية دخيلة على الثقافة المصرية والعربية، معتبراً أن بعض المناهج الأجنبية تحمل رسائل مبطنة تخدم مصالح سياسية لدول خارجية، مشيراً إلى ما يجري بأنه "دسّ للسم في العسل".


الفقي شدد على أن مدارس التربية والتعليم والأزهر تظل الحصن الأول للقيم والأخلاق، مطالبًا الجهات المعنية بمراجعة دقيقة لمناهج المدارس الأجنبية، وضمان توافقها مع الثوابت الوطنية، بما في ذلك تعزيز تدريس اللغة العربية والقيم الأخلاقية كالصدق والأمانة والإيثار. كما أثنى على مواقف الإمام الأكبر الداعية دومًا للحفاظ على الهوية المجتمعية.


تأتي هذه التحذيرات في وقت تتوسع فيه المدارس الأجنبية والدولية في مصر بوتيرة متسارعة، خاصة في المدن الكبرى، مدفوعة برغبة كثير من الأسر في إلحاق أبنائهم بأنظمة تعليم تُقدم بلغات أجنبية وتتبنى مناهج غير مصرية إلا أن هذا التوجه يثير مخاوف متزايدة بشأن تأثيره على ارتباط الأجيال بهويتهم الثقافية والدينية، مع تراجع حضور اللغة العربية والمقررات الوطنية في كثير من هذه المؤسسات.


في ظل هذا الواقع، تتجدد الدعوات إلى تحقيق توازن بين الانفتاح على العالم والحفاظ على خصوصية المجتمع المصري، من خلال تطوير التعليم المحلي، ووضع ضوابط واضحة على المحتوى التعليمي داخل المدارس الأجنبية، بما يضمن عدم تعارضه مع القيم الوطنية والثوابت المجتمعية.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8