نتنياهو: إسرائيل هزمت حماس حزب الله وسوريا وإيران

وأصبح بإمكاننا أن نتحول إلى القوة المهيمنة في المنطقة

2025.08.05 - 03:37
Facebook Share
طباعة

كتبت- أماني إبراهيم

 

في خطاب مهم ألقاه من قاعدة تجنيد قوات المدرعات والهندسة القتالية، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قد حققت "انتصارًا" مدويًا على حماس في غزة، وعلى حزب الله في لبنان، وعلى نظام الأسد في سوريا، وتحدت أيضًا إيران.


جاء ذلك وسط تصاعد عمليات الدعم ونزول دفعات متجددة من المجندين كدليل على استماتة الروح القتالية.

 

وقال نتنياهو إن مصير الحرب مرتبط بـ"استكمال هزيمة العدو في غزة، إطلاق سراح جميع الرهائن، وضمان ألا تشكّل غزة تهديدًا لإسرائيل"، مؤكدًا أن تل أبيب لن تتخلى عن هدفها مهما كلف الثمن.

 

وأضاف أن المجندين — بمن فيهم عدد متزايد من النساء — يمثلون دلالة واضحة على وحدة الشعب الإسرائيلي في هذه المعركة.

 

كما أشار إلى أن قاعدة التجنيد تستقبل دفعة جديدة من المجندين، وقال إن سلاح المدرعات والهندسة القتالية سجّل "إنجازات عظيمة"، ما يعكس التزام الجيش الإسرائيلي وجهوزيته.

 

هذه الجولة، وهي السادسة من نوعها خلال الحرب، تعكس التوسع المتسارع في التعبئة العامة والذي يبرزه نتنياهو كأحد أعمدة نجاح الخط السياسي–العسكري للحكومة.

 

تأتي هذه التصريحات في ظل انعقاد مجلس الوزراء الأمني هذا الأسبوع، حيث يُتوقع أن يُتخذ قرار بتوسيع العمليات العسكرية لتشمل السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وفقًا لما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية.

 

المصادر تشير إلى أن نتنياهو يميل نحو تصعيد شامل في مواجهة حماس، رغم تحذيرات متكررة من مخاطر استمرار الحرب، في ظل استنزاف دبلوماسي متزايد وإحجام دولي عن دعم العمليات الأشد حدة.

 

في خلفية أوسع للصراع، يعتبر نتنياهو أن القضاء على خصومه في المنطقة ليس خيارًا بل ضرورة استراتيجية: من زوال الأسد وتأثيره على محور إيران–حزب الله، مرورًا بتضييق الخناق على البنية العسكرية لحماس في غزة، إلى تغيير ميزان القوى مع إيران التي لطالما اعتُبرت التهديد الأكبر، وقد عبر عن هذا بقوله، "لقد أصبح بإمكاننا أن نتحول إلى القوة المهيمنة في المنطقة".

تصريحات نتنياهو تعكس توجّهًا سياسيًا واضحًا: حرب لا تقبل التسوية قبل إحكام السيطرة الكاملة على مناطق النفوذ وإدامة الوضع الأمني الإسرائيلي، بإعلان الانتصارات على أكثر من جبهة وگریان رؤية مستقبلية لموقع إسرائيل الإقليمي، يسعى نتنياهو إلى ترسيخ مبررات استمرار العمليات العسكرية داخليًا وخارجيًا.

 

لكن في المقابل، يواجه قوى داخلية وخارجية معارضة تصرّ على أن الحرب وصلت إلى طريق مسدود، وتحذر من خطر الانعزالية الدبلوماسية والانهيار الإنساني في غزة، وهو ما يؤجج الانقسام السياسي بين مؤيدي الحل العسكري ومطالبين بوقف شامل للحرب. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9