منسق صفقة شاليط: نتنياهو يعرقل إنهاء الحرب

صفقة جاهزة تنتظر قرار نتنياهو السياسي فقط

2025.08.05 - 03:20
Facebook Share
طباعة

كتبت- أماني إبراهيم

 

في تصريح لافت نُشر بناءً على لقاء أجراه غيرشون باسكين، منسق صفقة شاليط الشهيرة عام 2011، كشف فيه أن هناك صفقة شاملة يمكنها إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين خلال أسبوعين فقط — إذا ما قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المضي قدمًا.

 

يؤكد باسكين، المعروف بدوره المركزي في تفاهم إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط، أن الإعلام الإسرائيلي يبالغ بتقدير الوقت اللازم للتوصل لاتفاق نهائي، بينما الواقع هو أن الاتفاق جاهز منذ الآن، ويكفي فقط اتخاذ قرار سياسي بتنفيذه .

 

بحسب باسكين، تشمل الاتفاقية المقترحة وقفًا فوريًا للعمليات العسكرية، إطلاق أسرى فلسطينيين، وتحرير جميع الرهائن من غزة.

 

وكان جهاز "الشاباك" الإسرائيلي قد أعد، حسب قوله، لوائح أسرى وشروط الإفراج، ويمكن للجيش الانسحاب كاملًا في غضون أسبوعين.

 

وأضاف أن حركة حماس قد وافقت مبدئيًا على تسليم السلطة في القطاع إلى هيئة فلسطينية محترفة، مما يسد مبرر نتنياهو بعدم الانسحاب خوفًا من تبقاء حماس في السلطة .

 

باسكين دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تشكيل لجنة وطنية مؤقتة لإدارة غزة، وطالب المجتمع الدولي بدعم مثل هذا النموذج المهني، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تشكل عامل ضغط على الحكومة الإسرائيلية لتبني المقترح، وقال: "إن كل الرهائن يمكن أن يعودوا خلال أسبوعين إذا ما اتخذَت الحكومة الإسرائيلية القرار المناسب" كما ختم تصريحه بطلب حازم: "توقفوا عن الكذب علينا!" .

 

هذه التصريحات تأتي لتسلّط الضوء على فجوة بين مساعي التوصل إلى حل شامل تنوّي حماس والإسلامية تجاوزه، وبين الموقف الرسمي الإسرائيلي الذي يبدو متمسكًا بخيارات تصعيدية وتدريجية، وتعكس تجربة باسكين في صفقة شاليط ونجاحه آنذاك — تحرير الجندي الإسرائيلي مقابل الإفراج عن أكثر من ألف أسير فلسطيني عام 2011 — قدرته على فتح قنوات حوار خلف الكواليس مع حركة حماس ومقدار تأثيره السياسي، رغم الخلافات العميقة مع القيادة، لا سيما رئيس الوزراء نتنياهو .

 

تصريح باسكين يشير إلى أن الملف ما زال مفتوحًا أمام خيار الدبلوماسية والحل السريع، وأن القرار السياسي هو العقبة الأساسية، إذا ما تبنى نتنياهو التسوية المقترحة، فإن جميع الرهائن قد يعودون، وتنتهي الحرب في غضون أسبوعين فقط، في المقابل، استمرار الجمود والمناورات الإعلامية يعمق أزمة إنسانية في غزة، ويزيد من الترهل السياسي للدور الإسرائيلي داخليًا وخارجيًا.

 

صفقة شاليط 2011

وفي عام 2011، نجحت الوساطة التي أدارتها أطراف متعددة، بقيادة باسكين وحماس، في إفراج الحكومة الإسرائيلية عن جلعاد شاليط بعد احتجازه لأكثر من خمس سنوات داخل قطاع غزة.

 

وقد توقعت تلك الصفقة تقديم أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن أسير إسرائيلي واحد، وعُرفت بكونها أبرز تبادل للأسرى بين الطرفين في تاريخ الصراع .

 

وقد أُثني على باسكين من قِبل جهات عدة، بما فيها نتنياهو نفسه، رغم أنه ما انفك يوجه له انتقادات واضحة لعدم تجاوب رئيس الوزراء مع محاولاته الحالية لوقف الحرب وإتمام صفقة جديدة .

 

 

 


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 8