الرئيس المصري: حرب غزة أهدافها تصفية للقضية الفلسطينية

السيسي يحمّل المجتمع الدولي مسؤولية العجز ويتحدث عن جهود القاهرة لوقف الحرب منذ 20 عامًا

2025.08.05 - 02:23
Facebook Share
طباعة

كتبت- أماني إبراهيم

 

في تصريحات لافتة خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس فيتنام نجوين فو ترونج، عقد اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية في القاهرة، اعتبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن الحرب الدائرة في قطاع غزة لم تعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو لتحرير رهائن، بل تحوّلت إلى حرب تجويع وإبادة جماعية وتصفية ممنهجة للقضية الفلسطينية.

 

وأكد السيسي أن ما يحدث الآن "لا يمكن وصفه إلا باستخدام غزة كورقة سياسية للابتزاز والمساومة"، في ظل عجز واضح من المجتمع الدولي عن التحرك الجاد لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية، محذرًا من أن الصمت الدولي يفاقم الأزمة.

 

وقال الرئيس المصري إن قطاع غزة يرتبط بالعالم الخارجي عبر خمسة معابر، واحد منها فقط (رفح) يخضع للسيطرة المصرية، فيما تُسيطر إسرائيل على المنافذ الأربعة الأخرى، مشيرًا إلى أن الواقع على الأرض يضع مصر أمام مسؤوليات إنسانية ضخمة، رغم أنها لا تتحكم في مسارات الأزمة بشكل كامل.

 

وأضاف السيسي أن القاهرة بذلت جهودًا متواصلة خلال السنوات العشرين الماضية لتفادي انفجار الأوضاع في القطاع، مؤكدًا أن القيادة المصرية كانت لديها تقديرات واضحة بأن أي انفجار في غزة ستكون له "آثار مدمرة لا على الفلسطينيين فقط، بل على الاستقرار الإقليمي بأكمله."

 

وتابع: "هذه هي الحرب الخامسة التي تتحرك فيها مصر بشكل فاعل وإيجابي... نحن نتحرك لأننا نسعى إلى أن يكون لنا دور سلمي فاعل في وقف النزاعات في المنطقة، ولدينا التزام أخلاقي تجاه شعب غزة".

 

وتزامنت تصريحات الرئيس المصري مع إعلان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أن الجيش ألقى دفعات من المساعدات الإنسانية والإغاثية جوًا فوق شمال قطاع غزة، في محاولة لبث الأمل وسط الحصار والمعاناة المتفاقمة.

 

ويأتي هذا التطور الإنساني بعد أشهر من الضغوط والانتقادات الموجهة للمجتمع الدولي بسبب استمرار الحصار الشامل المفروض على غزة منذ بداية الحرب، مع تحذيرات أممية متكررة من مجاعة وشيكة تهدد أكثر من مليوني إنسان، معظمهم من الأطفال والنساء.

 

تُعد مصر منذ بداية الحرب الوسيط الإقليمي الرئيسي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتتحكم في المعبر الحدودي الوحيد غير الإسرائيلي مع قطاع غزة. وتواجه القاهرة ضغوطًا متواصلة لتكثيف جهودها في ملف إدخال المساعدات، ووقف إطلاق النار، وتنسيق عمليات الإجلاء الطبي.

 

وبينما يُحمّل السيسي المجتمع الدولي مسؤولية التراخي في كبح جماح العدوان، تؤكد مصر استمرارها في الضغط من أجل وقف فوري للعمليات العسكرية، وإطلاق مسار سياسي يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية في ظل محاولات تصفيتها الممنهجة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9