كتبت: أماني إبراهيم
أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون)، الثلاثاء، تنفيذ هجوم صاروخي جديد استهدف مطار بن غوريون قرب تل أبيب، باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي أطلقت عليه اسم "فلسطين 2"، في تصعيد لافت ضمن سلسلة من الضربات التي تقول الجماعة إنها تأتي دعماً لقطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي: "رداً على الجرائم الصهيونية المستمرة بحق إخواننا في غزة، واقتحامات المسجد الأقصى، نفذت القوة الصاروخية عملية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين 2"، مؤكدًا استمرار ما وصفه بـ"العمليات الإسنادية" حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب، أنه تم رصد الصاروخ القادم من اليمن واعتراضه بنجاح، دون وقوع أضرار أو إصابات.
وتعد هذه الضربة جزءاً من حملة أوسع أطلقتها جماعة الحوثي منذ أكتوبر الماضي، في إطار ما تسميه "نصرة الشعب الفلسطيني"، حيث نفذت هجمات بطائرات مسيّرة وصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، إضافة إلى استهداف سفن تجارية في البحر الأحمر يُشتبه في صلتها بتل أبيب أو واشنطن.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، كثّفت جماعة "أنصار الله" هجماتها البحرية والجوية ضد مصالح إسرائيلية وغربية، في تحرك يربطه مراقبون بجهود محور المقاومة الإقليمي، المدعوم من إيران، لفتح جبهات ضغط متعددة ضد إسرائيل.
وتقول الجماعة إنها "تستخدم قدراتها العسكرية لإسناد المعركة المركزية في فلسطين"، في حين تواجه انتقادات دولية متزايدة بشأن تهديد حرية الملاحة الدولية.
ويأتي هذا التطور في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، وسط تحذيرات أمريكية وإسرائيلية من تعاظم قدرات الحوثيين الصاروخية والتقنية، التي تشمل أسلحة متقدمة مثل الصواريخ الفرط صوتية، والتي يصعب اعتراضها بسبب سرعتها العالية وقدرتها على المناورة.