رئيس الكونغرس الأمريكي يبارك ضم الضفة لإسرائيل
كتبت- أماني إبراهيم
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، زار رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك جونسون، مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ليصبح بذلك أرفع مسؤول أمريكي يشغل هذا المنصب يزور المنطقة في تحدٍ صارخ للمواقف الدولية الرافضة للاستيطان.
خلال جولته، التقى جونسون برئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات "شومرون" (السامرة) يوسي داغان، وأكد دعمه الصريح "لحق إسرائيل في كامل أراضيها التاريخية"، في إشارة إلى الضفة الغربية التي تعتبرها غالبية المجتمع الدولي أرضًا فلسطينية محتلة منذ عام 1967.
وقال جونسون، الذي يقود وفداً من الحزب الجمهوري في زيارة تستمر يومين لإسرائيل، إن الهدف من الزيارة هو إظهار "التضامن غير المشروط" مع تل أبيب، مشيداً بما سماه "الشراكة الأبدية بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وتأتي الزيارة في وقت حرج، حيث تتصاعد الانتقادات الدولية ضد إسرائيل بسبب استمرارها في توسيع المستوطنات، وارتفاع الدعوات المطالبة بوقف الحرب في غزة، التي خلفت آلاف القتلى والجرحى، وسط أزمة إنسانية متفاقمة.
من جهته، رحّب يوسي داغان بزيارة جونسون، واصفاً إياها بأنها "دعم تاريخي لشعب إسرائيل"، ومشيراً إلى أنها "تُظهر أن الضفة الغربية ليست موضع خلاف في أعين أصدقاء إسرائيل الحقيقيين"، على حد تعبيره.
وتُعد المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، فيما يرى الفلسطينيون أن استمرار توسعها يقوض فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
زيارة جونسون أثارت انتقادات من أعضاء في الحزب الديمقراطي، الذين اعتبروها "خطوة غير مسؤولة" تزيد من تعقيد النزاع وتوجه رسالة خاطئة حول موقف الولايات المتحدة من الاحتلال والاستيطان.
