السودان: وثائق تؤكد تورط مرتزقة بدارفور

الخرطوم_ رباب الامين

2025.08.04 - 09:18
Facebook Share
طباعة

في تطور يزيد تعقيدات الحرب الدائرة في السودان، أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الإثنين، امتلاكها وثائق وأدلة تثبت تورط مرتزقة أجانب من دول أفريقية وأمريكية لاتينية في القتال إلى جانب قوات "الدعم السريع"، معتبرة أن ذلك يغيّر طبيعة النزاع ويهدد الأمن الإقليمي والدولي.

 

وقالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إن "مرتزقة من كولومبيا ودول مجاورة يشاركون إلى جانب ميليشيا الدعم السريع في العمليات العسكرية ضد الجيش"، مشيرة إلى أن ما يجري استهداف مباشر للبلاد ضمن مؤامرة واسعة النطاق.

 

القوات المسلحة السودانية نشرت، الأحد، مقاطع مصورة عبر "فيسبوك" تُظهر ما قالت إنهم مقاتلون أجانب قتلوا خلال معارك بمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مؤكدة أنها استولت على مركبات قتالية، أجهزة، ومعدات تُظهر حجم التورط الخارجي في النزاع.

ورغم تعذر التحقق من هوية المقاتلين في المقاطع المصورة، أوضحت وزارة الخارجية أنها سلمت الوثائق إلى مجلس الأمن، مؤكدة توثيق هذه الظاهرة من قبل منظمات دولية وإقليمية، إضافة إلى تقارير إعلامية استقصائية.


واعتبرت الوزارة أن مشاركة أعداد كبيرة من المرتزقة يمثل تهديدًا مباشرًا لسيادة البلاد، ويحرف مسار النزاع ليصبح حربًا عابرة للحدود تدار بالوكالة، في خرق للقانون الدولي.

 

من جانبها، ذكرت "القوة المشتركة" الموالية للجيش، أن المعركة الأخيرة في الفاشر كشفت مشاركة ما لا يقل عن 80 مرتزقًا من كولومبيا، وآخرين من جنوب السودان وتشاد، متهمة إياهم بتشغيل طائرات مسيّرة وتنسيق القصف المدفعي الذي استهدف المدنيين.


وأضافت أن ميليشيا "الدعم السريع" أوكلت لهؤلاء المرتزقة استهداف من يحاول الخروج من المدينة، بمن فيهم النساء، الأطفال، وكبار السن، في انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

في المقابل، يواجه الجيش السوداني اتهامات باستقدام مقاتلين أجانب، بينهم عناصر من "التقراي" الإثيوبيين، وهي مزاعم ينفيها بشكل قاطع.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4