في ظل استمرار الحصار وإغلاق المعابر بشكل كامل، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الإثنين، عن توقف نحو 60% من مركباته في مختلف محافظات القطاع، نتيجة النقص الحاد في كميات الوقود وغياب مستلزمات الصيانة، مما يفاقم من هشاشة الوضع الإنساني ويعيق الاستجابة للطوارئ.
ذكر الدفاع المدني، في بيان له، أن ما تم توفيره من كميات وقود خلال الأيام الماضية، من خلال بعض المؤسسات الإنسانية والإغاثية، لم تتجاوز 15% من الحاجة اليومية، مؤكدًا أن العجز المتزايد دفعه إلى دمج بعض المهمات وتقليص أخرى، وتأجيل التدخل في الحالات غير المصنفة بالخطيرة.
وأشار إلى أن هذه التطورات تنذر بكارثة إنسانية وشيكة، في وقت تتواصل فيه الاعتداءات العسكرية على القطاع، وتتزايد الحاجة للاستجابة العاجلة لحالات الإنقاذ والإخلاء والإطفاء، في ظل التدمير الواسع للبنى التحتية.
كان الدفاع المدني قد حذر في نهاية يوليو الماضي من قرب التوقف الكامل لمركباته العاملة في المهام الإنسانية، ما لم يتم إدخال الوقود بشكل عاجل. ومع استمرار القيود المفروضة على المعابر، وغياب الإمدادات الطبية والإنسانية، تتصاعد المخاوف من انهيار شامل في قدرات الإغاثة والدفاع المدني.
ويُذكر أن قطاع غزة يواجه منذ أكتوبر الماضي حربًا مفتوحة، خلفت دمارًا واسعًا وأدت إلى تدهور حاد في الخدمات الأساسية، في ظل حصار خانق يمنع إدخال الوقود والمعدات والاحتياجات الأساسية، ما يهدد حياة السكان ويضع المؤسسات الخدمية والطبية على حافة الانهيار.