كتبت- أماني إبراهيم
في ظل الحصار الخانق والجوع المستشري، بدأت الأوبئة تحصد أرواح المدنيين في قطاع غزة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، يوم الإثنين، وفاة ثلاثة أشخاص نتيجة الإصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، بينهم طفلان لم يتجاوزا سن الخامسة عشرة.
ويُعرف هذا المرض النادر بأنه اضطراب عصبي يهاجم فيه الجهاز المناعي أعصاب الجسم، وقد يؤدي إلى ضعف شديد، خدر، أو حتى شلل كامل، ويُعد أكثر خطورة حين يُصيب الأطفال في بيئة صحية منهارة.
وأشارت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية، إلى ارتفاع خطير في حالات الشلل الحاد والمتلازمة العصبية بين الأطفال، مؤكدة أن تفشي سوء التغذية الحاد والإصابات غير العادية الناتجة عن الحرب سهّلت انتشار المرض.
الفحوصات الطبية التي أجريت مؤخراً كشفت عن وجود فيروسات معوية منتشرة بخلاف فيروس شلل الأطفال، وسط تحذيرات من غياب السيطرة الصحية ووجود بيئة خصبة لتفشي الأمراض المعدية.
وحمّلت الوزارة الاحتلال مسؤولية هذه الكارثة الصحية، موضحة أن الطفلين المتوفيين لم يتمكنا من النجاة بسبب غياب الأدوية الأساسية ونقص العلاج الناتج عن الحصار الإسرائيلي المستمر.
وأضاف البيان: "هذه ليست مجرد وفيات... إنها جرس إنذار كارثي يهدد بكارثة صحية قد تخرج عن السيطرة في أي لحظة".
ودعت وزارة الصحة الجهات الدولية والمنظمات الإنسانية للتدخل الفوري والعاجل لتوفير العلاجات المنقذة للحياة ورفع الحصار الصحي المفروض على القطاع، مؤكدة أن استمرار هذا الوضع ينذر بانفجار وبائي واسع النطاق ستكون له تداعيات مدمّرة على السكان، خصوصاً الأطفال.