كتبت- أماني محمد
كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، أن سلاح الجو الإسرائيلي يدرس اتخاذ قرار وشيك بشأن شكل نظام الدفاع الجوي على الحدود، وذلك في أعقاب الإخفاق الذي مُنيت به القوات الإسرائيلية خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها قيادة القوات الجوية، يتجه الجيش نحو إنشاء "قوة جوية ميدانية" تابعة لسلاح حماية الحدود، تكون مهمتها التصدي الفوري لأي محاولة تسلل بري عبر الحدود، وذلك بعد ما وُصف بـ"فشل ذريع" في الاستجابة الأولية لهجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في الساعات الأولى من الهجوم.
ووفق التقرير، فإن كل قائد فرقة إقليمية سيكون مجهزًا بمركبة جوية تُمكّنه من الرد الفوري والاشتباك المباشر مع القوات المهاجمة، في نموذج عسكري يتضمن كذلك تزويد تلك المركبات بأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدروع، ومدافع، ورشاشات ثقيلة.
مفاضلة بين "إير تراكتور" و"بلاك هوك"
ويدرس سلاح الجو الإسرائيلي حاليا خيارين رئيسيين لتعزيز الدفاعات الجوية على الحدود: الأول هو طائرات "إير تراكتور" الهجومية من طراز AT-802، والتي تتميز بقوة نيران عالية وقدرة على وقف تقدم القوات البرية حتى في المناطق المأهولة والمعقدة جغرافيا. وقد سبق أن اعتمدها الجيش الأميركي ضمن قواته الخاصة في مهام مكافحة الإرهاب، وامتلك منها 72 طائرة منذ عام 2022.
أما الخيار الثاني، فهو مروحية "بلاك هوك" UH-60M، التي أثبتت، وفق معاريف، كفاءتها خلال الحرب الجارية في قطاع غزة، وتُعد إحدى الطائرات الرئيسية في أسطول سلاح الجو الإسرائيلي. وتتميز "بلاك هوك" بقدرتها على نقل 11 جنديا بالإضافة إلى المصابين، كما يمكنها الإقلاع والهبوط من دون الحاجة إلى مدرج، وتُستخدم كذلك في مهام النقل السريع والدوريات الجوية ونقل القادة العسكريين.
وبينما لم تحدد الصحيفة الإسرائيلية موعد اتخاذ القرار النهائي بشأن النموذج الدفاعي الجديد، فإنها لفتت إلى أن المداولات الجارية تعكس حجم الإخفاق العملياتي الذي واجهه الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر، حيث كشفت تحقيقات سابقة في مارس/آذار الماضي أن مقاتلي المقاومة تمكنوا من السيطرة على كيبوتس نير عوز وقتل وأسر نحو ربع سكانه، قبل تدخل قوات الاحتلال.
يأتي ذلك في وقت يتصاعد فيه القلق داخل الأوساط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية من تكرار سيناريو مشابه، وسط مطالبات متزايدة بإعادة هيكلة الدفاعات الجوية على امتداد الحدود الجنوبية والغربية.