12 مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا يطالبون بإنهاء الحرب

2025.08.04 - 11:33
Facebook Share
طباعة

 

تقرير | أماني إبراهيم

 

في خطوة غير مسبوقة، دعا 12 مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا سابقًا، من بينهم رؤساء أركان ومديرو أجهزة الاستخبارات والشرطة، إلى إنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة، محذرين من أن إسرائيل تتكبد خسائر تفوق مكاسبها، وأن استمرار القتال أصبح عبثيًا ويخدم أهدافًا سياسية لا عسكرية.

 

وفي فيديو نُشر حديثًا، ظهر كل من رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، ورئيسي الأركان السابقين موشيه يعلون ودان حالوتس، والمديرين السابقين لجهازي الشاباك والموساد، نداف أرغمان وتامير باردو، بالإضافة إلى قيادات أمنية وعسكرية رفيعة، متحدين في موقفهم الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار والتوصل إلى اتفاق شامل يفضي إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في غزة.

 

واستهل الفيديو بتعليق صوتي قال:
"هؤلاء الأشخاص خدموا في قلب صنع القرار الإسرائيلي، حضروا اجتماعات مجلس الوزراء، وشاركوا في أكثر لحظات الأمن القومي حساسية، ويملكون مجتمعين خبرة تفوق ألف عام في الأمن والدبلوماسية."

 

وقال عامي أيالون، الرئيس السابق لجهاز الشاباك:
"بدأت هذه الحرب كحرب دفاعية وعادلة، ولكن بعد تحقيق جميع الأهداف العسكرية، لم تعد كذلك. استمرارها يهدد هوية إسرائيل وأمنها الوطني."

 

وأضاف عاموس مالكا، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الأسبق:
"تجاوزنا منذ أكثر من عام النقطة التي كان يمكننا عندها إنهاء الحرب بشكل مشرّف، لكننا استمررنا بدافع سياسي لا أمني."

 

أما نداف أرغمان، المدير الأسبق للشاباك، فقال:
"نحن الآن في مرحلة تعويض الخسائر، ولسنا نحقق مكاسب."

 

واعتبر مدير الموساد السابق تامير باردو أن إسرائيل أصبحت "على شفا الهزيمة"، محذرًا من الاستمرار في "وهم القدرة على القضاء على كل تهديد وإعادة جميع الرهائن في آن واحد".

 

من جانبه، شن موشيه يعلون هجومًا لاذعًا على الحكومة الإسرائيلية، قائلاً:
"ما يراه العالم من معاناة إنسانية في غزة هو من صنع أيدينا. نختبئ وراء كذبة سوقناها للجمهور الإسرائيلي، بينما العالم يدرك الحقيقة منذ زمن طويل."

 

وأشار يورام كوهين، المدير الأسبق للشاباك، إلى أن الأقلية المتطرفة هي من تقود السياسة الإسرائيلية اليوم، قائلاً:
"المشكلة ليست في الأغلبية الصامتة، بل في الأقلية التي تفرض أجندتها على الحكومة."

 

وختم المسؤولون رسالتهم بدعوة القادة الحاليين في الأجهزة الأمنية والجيش إلى التحلي بالشجاعة وإسماع صوتهم بوضوح داخل مجلس الوزراء، مؤكدين أن المسؤولية الأخلاقية والوطنية تفرض عليهم الوقوف ضد عبثية الحرب، وتغليب المصلحة الوطنية على الحسابات السياسية الضيقة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3