كتبت_ أماني إبراهيم
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، أن حركة "حماس" وضعت شرطًا أساسيًا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، يتمثل في السماح بدخول ما لا يقل عن 250 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا إلى قطاع غزة.
نقلت صحيفة "جيروزالم بوست" العبرية عن مصدر مطلع أن الحركة
أبلغتالوسطاء أن أي تقدم في مسار التفاوض مرهون بزيادة فورية وملموسة في حجم المساعدات، على أن تمر الشاحنات من خلال معبر رفح، المغلق حاليًا من الجانب الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
بحسب بيانات مديرية التنسيق والارتباط التابعة للجيش الإسرائيلي (COGAT)، فقد دخل إلى غزة خلال الأسبوع الماضي نحو 1200 شاحنة تحمل ما يقارب 23 ألف طن من المواد الإغاثية، كما جرى إسقاط مئات المنصات المحمولة جوًا. إلا أن تقارير ميدانية تشير إلى أن معظم هذه المساعدات لا تزال عالقة ولم تصل إلى مستحقيها داخل القطاع، في ظل تبادل الاتهامات بين إسرائيل والمنظمات الدولية حول تعطيل عملية التوزيع، حيث تتهم تل أبيب الوكالات الدولية بالفشل اللوجستي، بينما تؤكد الأخيرة أن إسرائيل هي من تعيق الوصول الآمن للمساعدات.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن معبر رفح شهد مؤخرًا
دخول شاحنات وقود تحمل أكثر من 107 أطنان، كما أعلن الهلال الأحمر المصري عن انطلاق دفعات إضافية من القوافل الإغاثية ضمن مبادرة "زاد العز – من مصر إلى غزة"، محمّلة بأكثر من 5000 طن من المواد الغذائية والطحين والخبز الطازج وحليب الأطفال والأدوية والمعدات الطبية ومستلزمات النظافة.
يأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين حماس
وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، حالة من الجمود، بعد فشل الجولات السابقة في التوصل إلى صيغة توازن بين الإفراج عن المحتجزين لدى الحركة، ووقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات وإعادة الإعمار. إذ تصر إسرائيل على استعادة جميع الرهائن قبل أي اتفاق طويل الأمد، بينما تربط حماس أي تنازل بتحقيق تهدئة شاملة وإنهاء الحصار ووقف الهجمات.