تحذيرات من بؤرة إرهابية جديدة في غرب أفريقيا

وكالات _ وكالة أنباء آسيا

2025.08.03 - 10:03
Facebook Share
طباعة

تصاعدت المخاوف من تحوّل المثلث الحدودي المشترك بين موريتانيا ومالي والسنغال إلى بؤرة جديدة لنشاط الجماعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، مع تصعيد الهجمات المسلحة وتفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.

وأصدرت السلطات السنغالية قرارًا بحظر سير الدراجات النارية ليلاً في مقاطعة باكل شرقي البلاد، على حدود مالي، في خطوة احترازية ضد الهجمات التي تنفذها الجماعات المسلحة عبر استخدام هذا النوع من المركبات.

ويرتبط القرار بتصاعد الهجمات المنسقة داخل مالي، أبرزها الهجوم الذي استهدف سبعة مواقع عسكرية في يوليو الجاري، بينها بلدة ديابالي الحدودية، ما أثار قلقًا إقليميًا واسعًا.


ووفق تقرير صادر عن "معهد الدراسات الأمنية" بجنوب أفريقيا، فإن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" باتت أكثر قدرة على التحرك والتجنيد في هذه المنطقة الحساسة، مستغلة الانقسامات الاجتماعية والصراعات بين المزارعين والرعاة، إلى جانب ضعف الخدمات الأساسية، ما يعمّق الشعور بالتهميش.


ويحذّر التقرير من أن أي توسّع للقاعدة في هذا المثلث قد يهدد خطوط التجارة الإقليمية، خاصة محوري "داكار – باماكو" و"نواكشوط – باماكو"، اللذين يمران عبر مناطق حدودية حيوية، تشكّل منفذًا رئيسيًا لواردات مالي.


وعلى الرغم من وجود آلية تعاون أمني بين الدول الثلاث منذ 2008، فإن تصاعد التهديدات يظهر محدودية فاعليتها، وسط دعوات لوضع استراتيجية شاملة تعالج الأبعاد الأمنية والاقتصادية والاجتماعية للأزمة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 5