تصاعد عمليات الخطف الجماعي شمال غرب نيجيريا
نيجيريا_ وكالة أنباء آسيا
لم تهدأ بعد نيران الفوضى في شمال غرب نيجيريا، حيث عاد شبح الخطف الجماعي ليضرب من جديد. أكثر من 50 شخصاً وقعوا في قبضة مسلحين هاجموا قرية سابون غارين دامري في ولاية زامفارا، في هجوم هو الأحدث ضمن سلسلة اعتداءات تنفذها عصابات مسلحة تعرف محلياً بـ"قطاع الطرق".
التقرير، الذي رُفع إلى الأمم المتحدة من قِبل مرصد مختص بالنزاعات، وصف ما جرى بأنه أول عملية اختطاف جماعي تُسجل هذا العام في منطقة حكومة باكورا المحلية، لكنه نبّه في الوقت ذاته إلى تحول مقلق في تكتيكات العصابات نحو هجمات أكثر اتساعاً وتخطيطاً.
هذه العصابات لا تتحرك عشوائياً، بل تتحصن داخل غابات مترامية تمتد على ولايات زامفارا وكاتسينا وكادونا والنيجر، وهي مناطق باتت بؤراً للفوضى بعد أن تحوّلت النزاعات التقليدية بين الرعاة والمزارعين إلى صراع أعقد تغذّيه تجارة السلاح وانهيار الأمن.
ورغم أن الجيش النيجيري أعلن مؤخراً تحقيق تقدم على الأرض، بما في ذلك مقتل 95 مسلحاً في غارات جوية نهاية يوليو، و150 آخرين في كمين بولاية كبي، إلا أن العنف لا يزال يتمدد، ليس فقط في الشمال الغربي، بل بدأ يتسلل إلى مناطق الوسط، في مؤشر على أزمة أمنية تتجاوز حدود المواجهة العسكرية التقليدية.
