حذرت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين من التداعيات الخطيرة للانتهاكات المتواصلة في باحات المسجد الأقصى المبارك، التي ينفذها مستوطنون متطرفون بقيادة الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تحت حماية قوات الاحتلال.
وأدانت اللجنة في بيان صدر عن رئيسها، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رمزي خوري، ما وصفته بـ"الانتهاكات غير المسبوقة"، مؤكدة أن استمرار هذه الممارسات يهدد مستقبل المسجد الأقصى كمكان عبادة خاص بالمسلمين، وينذر بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على السلم والأمن الدوليين.
وأشار البيان إلى أن الطقوس التلمودية ورفع الأعلام داخل باحات الأقصى، بمشاركة رسمية من الحكومة الإسرائيلية، تتحمل مسؤوليتها حكومة الاحتلال بقيادة نتنياهو وسموتريتش وبن غفير، التي توفر الغطاء السياسي والأمني لتلك الممارسات، ضمن مساعٍ لفرض واقع تهويدي على المسجد.
ودعت اللجنة إلى تحرك عربي وإسلامي ودولي فوري لوقف هذه الانتهاكات، كما ناشدت كنائس العالم ومؤسساتها الدينية اتخاذ مواقف حازمة للدفاع عن حرمة المقدسات، والتصدي للانتهاكات التي تمس بالأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى، باعتباره موقعًا محميًا بموجب القانون الدولي والشرائع الدينية.