مؤسسة الكهرباء: توزيع طاقة الغاز الأذري ستراعي العدالة
أكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، خالد أبو دي، أن توزيع الطاقة الناتجة عن الغاز الأذربيجاني سيراعي مبدأ العدالة والاحتياج الفعلي لكل محافظة، مشيراً إلى أنه من المتوقع زيادة عدد ساعات الكهرباء بمقدار 5 ساعات.
وفي تصريحات لقناة "الإخبارية" الرسمية، قال أبو دي إن توزيع الطاقة الناتجة عن الغاز الطبيعي المستورد من أذربيجان سيُراعى فيه مبدأ العدالة والاحتياج الفعلي لكل محافظة، مشيراً إلى أن الأولوية ستكون لتلبية الأحمال المنزلية في مختلف المناطق.
وأضاف أن الزيادة المتوقعة في التوليد الكهربائي ستنعكس بشكل مباشر على تحسين واقع التغذية المنزلية، متوقعاً أن ترتفع ساعات التيار الكهربائي بمعدل 5 ساعات إضافية يومياً، ليصل الإجمالي إلى ما بين 8 و10 ساعات في اليوم.
وأشار أبو دي إلى أن المؤسسة أعادت تفعيل فرق الطوارئ في مختلف المحافظات لضمان التدخل السريع في حال حدوث أي خلل فني قد ينجم عن تغيير نمط التغذية، مؤكداً أن هذه الإجراءات تأتي في إطار الاستعداد لتحسين الأداء وضمان استقرار الشبكة.
وأكد مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء أن الخطط الاستراتيجية للمؤسسة تتضمن التوسع في اتفاقيات استيراد الغاز من دول صديقة أخرى، بهدف تعزيز استمرارية التوليد وضمان استقرار التغذية الكهربائية على المدى الطويل.
وصول الغاز الأذربيجاني إلى سوريا
وصباح اليوم السبت، بدأت عملية ضخ الغاز الأذري في محطة قره مزرعة الواقعة على الحدود السورية التركية شمالي محافظة حلب، وهي المحطة التي أُنشئت عام 2013، وتم استعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش بعد عام 2015.
وجاءت هذه الخطوة ضمن إطار إعادة تشغيل خط نقل الغاز الاستراتيجي الممتد من الحدود التركية إلى الأراضي السورية، بقطر 36 إنشاً، حيث يغذي المحطة الحرارية في حلب، ويتابع بعد ذلك إلى باقي المحافظات عبر أنابيب بقطر 18 إنشاً.
وفي تصريحات لـ "تلفزيون سوريا"، قال مدير الشركة السورية للغاز، يوسف اليوسف، إن كميات الضخ في اليوم الأول تبلغ 745 ألف متر مكعب من الغاز، على أن تزداد تدريجياً خلال الأسبوع المقبل، بما يدعم استقرار الشبكة الكهربائية.
ويتوقع أن يسهم ضخ الغاز بشكل مباشر في تحسين عدد ساعات التغذية الكهربائية، مما ينعكس إيجاباً على الحياة العامة والخدمات الأساسية في المناطق المستفيدة.
ويُخطط لإدخال 3.4 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً، يُخصص منها مليونا متر مكعب لمحافظة حلب، في حين يُوزّع الباقي على المحافظات الأخرى.
ويستمر الضخ التدريجي ليصل إلى محطات أخرى بعد محطة حلب، مثل محطة جندر ومحطة تشرين.
