اعترف القائد السابق للقوات البرية في الجيش الإسرائيلي، يفتاح رون تال، بأن استمرار بقاء القوات الإسرائيلية في قطاع غزة يقترب من أن يتحول إلى كارثة، وذلك بعد ما يقرب من عامين من الصراع المستمر. وانتقد رون تال الحكومة الإسرائيلية لفشلها في وضع استراتيجية واضحة لإدارة الوضع في القطاع، حسبما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست السبت.
وأوضح القائد العسكري السابق أن عجز إسرائيل عن السيطرة بشكل فعال على الوضع الميداني في غزة يهدد المكاسب العسكرية التي حققتها حتى الآن، مشيراً إلى أن الجيش يعاني من استنزاف عملياتي كبير، وأن قوات الاحتياط منهكة تماماً.
وطالب رون تال الحكومة بتحديد أهدافها بوضوح، محذراً من التردد المستمر في مسار الحرب، وقال: "لا يمكن للحرب أن تستمر إلى الأبد، على الحكومة أن تقرر إلى أين تتجه".
كما أقر القائد السابق بفشل إسرائيل في التعامل مع ملف المساعدات الإنسانية في غزة، مشيراً إلى أن الجيش لم يتمكن طوال فترة الحرب من تأسيس هيكل لإدارة الشؤون المدنية، مما أتاح لحركة حماس الاحتفاظ بسيطرتها على الجانب المدني داخل القطاع.
يأتي هذا التصريح في ظل عدم وضوح خطة حكومية إسرائيلية لإنهاء الحرب، بالرغم من الضغوط الداخلية، خصوصاً من عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين تطالب بصفقة لإنهاء الصراع وإعادة المحتجزين.