الضفة الغربية في مرمى الاحتلال.. هل تسقط الدولة الفلسطينية؟

2025.08.02 - 11:15
Facebook Share
طباعة

 حذّرت صحيفة تايمز البريطانية من أن الضفة الغربية باتت الهدف المقبل للاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ضمّها رسمياً سيقضي نهائيًا على فكرة الدولة الفلسطينية، خاصة أن قطاع غزة وحده لا يكفي لإقامة كيان فلسطيني مستقل.

وقالت الصحيفة إن الاعتراف المرتقب من بريطانيا وفرنسا بالدولة الفلسطينية جاء كرد فعل على المجاعة الكارثية في غزة، لكنه يتزامن أيضاً مع تسارع عمليات الاحتلال في الضفة الغربية، حيث تصاعد الاستيطان بشكل خطير وسط انشغال العالم بغزة منذ هجمات 7 تشرين الأول 2023.

ولفت التقرير إلى أن حكومة الاحتلال تسعى إلى فرض سيادتها على الضفة المحتلة، وتُروج لمصطلحات توراتية مثل "يهودا والسامرة"، بينما ترتكب ميليشيات المستوطنين جرائم يومية بحق القرى الفلسطينية، آخرها اغتيال الشهيد عودة الهذالين، أحد المشاركين في إنتاج فيلم لا أرض أخرى الحائز على جائزة أوسكار.

وأكدت الصحيفة أن هذا التصعيد الإسرائيلي يدفع الشباب الفلسطيني نحو المقاومة المسلحة، وهو ما تستغله حكومة الاحتلال لتبرير مزيد من القمع والعمليات العسكرية، تمهيداً لفرض واقع استيطاني جديد بقوة السلاح.

كما نقلت عن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو رفضه التمييز بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية، رغم التعاون الأمني القائم بين الأخيرة وإسرائيل، مما يكشف النوايا الحقيقية لتعميم الحرب على كامل الجغرافيا الفلسطينية.

التقرير لفت أيضاً إلى أن فرنسا وبريطانيا – نظراً لتاريخهما الاستعماري في رسم حدود المنطقة – تدركان خطورة ما تقوم به إسرائيل، وأن استمرار هذا النهج قد يقود إلى انفجار أكبر لا يمكن احتواؤه.

في المقابل، يواصل نتنياهو اللعب على الحبلين، رافضًا حل الدولتين أمام جمهوره، ومتجنبًا التصريح بذلك علنًا أمام واشنطن حفاظاً على الدعم الأميركي. في حين لا يُبدي وزراء في حكومته مثل سموتريتش وبن غفير أي تحفظ، بل يطالبون صراحة بضم الضفة الغربية بالكامل.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 2