أعلنت وسائل إعلام إيطالية وفلسطينية أن أكثر من 700 طبيب وممرض وعامل في القطاع الصحي بإقليم توسكانا وسط إيطاليا أطلقوا حملة صيام احتجاجي ضد ما وصفوه بحرب الإبادة والتجويع التي يتعرض لها سكان قطاع غزة.
وبحسب صحيفة كورييري فيورنتينو الإيطالية، بدأ المشاركون في الحملة بالصيام بالتناوب أمام أكثر من 40 مستشفى ومركزًا طبيًا في أنحاء الإقليم، منذ صباح أمس الثلاثاء، تعبيرًا عن تضامنهم مع ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأكدت الصحيفة أن الحملة ليست إضرابًا عن الطعام، بل امتناع عن تناول وجبة الغداء خلال أوقات الاستراحة من العمل. وظهر الأطباء والممرضون في صور نشروها وهم يحملون لافتات تندد بما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية والتجويع المتعمد" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة.
وفي بيان نُشر عبر الإنترنت، قال منظمو الحملة: "لا يمكننا أن نلتزم الصمت إزاء المأساة في غزة. بعد 21 شهرًا من الحرب وأكثر من 60 ألف ضحية، كثير منهم أطفال، يموت الناس الآن من الجوع".
ووصف البيان السياسات الإسرائيلية بأنها "إبادة جماعية وتجويع متعمد لشعب بأكمله"، محملًا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة.
ووفق تقارير فلسطينية ودولية، بلغ عدد الشهداء نتيجة سوء التغذية والجفاف في غزة 154 شخصًا، بينهم 89 طفلًا، وسط أزمة إنسانية خانقة فرضها الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، أدت الحرب المستمرة حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 146 ألفًا، وتشريد معظم سكان القطاع، في ظل دمار غير مسبوق منذ الحرب العالمية الثانية.