إسرائيل في العزلة: تسونامي الرفض العالمي
يديعوت أحرونوت: تسونامي دبلوماسي يضرب إسرائيل
رصدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تزايد عزلة تل أبيب على الساحة الدولية، بسبب ما وصفته بـ"حرب الإبادة والتجويع" التي تشنها على قطاع غزة. ووفق تحليل للكاتب إيتمار آيخنر، تمر إسرائيل بـ"تسونامي دبلوماسي" يتجلّى في الإدانات، المقاطعات، وتنامي رفض التعامل مع الإسرائيليين حول العالم.
مظاهر متصاعدة للعزلة
يستعرض التقرير حوادث متفرقة في أوروبا، مثل الاعتداء على مرتدي الكيباه، وملاحقة جنديين إسرائيليين بتهم جرائم حرب في بلجيكا، وطرد إسرائيليين من مطاعم ومرافق عامة لمجرد تحدثهم بالعبرية. كما يشير إلى مظاهرات واعتداءات طالت سياحًا إسرائيليين، مما يبرز – بحسب الصحيفة – تصاعد "العداء غير المسبوق" لهم.
العزلة الرسمية والمؤسساتية
لم تعد العزلة تقتصر على الشارع، بل امتدت إلى مؤسسات دولية؛ حيث وافقت المفوضية الأوروبية على توصية بتعليق مشاركة إسرائيل في برنامج "هورايزون 2020" العلمي. واعتبر دبلوماسي إسرائيلي هذا القرار "كارثة على العِلم وصورة إسرائيل عالميًا".
كما أشار التقرير إلى مواقف أوروبية تنتقد السياسات الإسرائيلية في غزة، مثل ألمانيا وفرنسا، وتصريحات رئيس وزراء هولندا الداعمة لفرض عقوبات.
الاعتراف بفلسطين وتراجع التأييد الغربي
تطرق آيخنر إلى الحراك الأوروبي والدولي المتنامي للاعتراف بدولة فلسطينية، بما في ذلك تصريحات من الرئيس الفرنسي، وخطط من بريطانيا، بالإضافة إلى نية أستراليا ونيوزيلندا ودول أوروبية أخرى الاعتراف قريبًا.
ويرى أن إسرائيل فقدت حلفاء تقليديين، وحتى دعم جزء من الجالية اليهودية الأميركية، وسط انقسامات داخل الحزب الديمقراطي الأميركي، وانتقادات من جمهوريين.
الخلاصة: العزلة تفرض التراجع
خلص التقرير إلى أن إسرائيل تقف عند مفترق طرق حرج، إذ لم تعد قادرة على تجاهل حجم التغير في الرأي العام والمؤسسات الدولية، وأن وقف إطلاق النار بات ضروريًا، ليس فقط لأسباب عسكرية، بل لكسر الطوق السياسي المتزايد حولها.
