"الإدارة الذاتية": نتجه نحو دمج مؤسساتنا مع دمشق

2025.07.28 - 09:53
Facebook Share
طباعة

 قال المتحدث باسم وفد "الإدارة الذاتية" في مفاوضاته مع الحكومة السورية، ياسر السليمان، إن الحديث عن وجود اتفاقية "استلام وتسليم" مع دمشق غير دقيق، مشدداً على أن الهدف هو دمج المؤسسات في إطار السعي لتحقيق وحدة سوريا.

وأضاف السليمان، في تصريح لموقع "نورث برس"، اليوم الإثنين، أنه شارك في الاجتماع الذي عُقد بمدينة الحسكة على مدار يومين، بحضور قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، وممثلين عن مؤسسات مدنية وعسكرية، إلى جانب عدد من الشيوخ والاتحادات والنقابات.

وأوضح أن الاجتماع ناقش آراء الحضور وتركّز على ضمان مستقبل أبناء المنطقة الذين عملوا مع "الإدارة الذاتية"، من خلال الحصول على ضمانات بعدم التعرّض لهم، والحفاظ على حقوقهم.

وتابع: "لا يوجد شيء اسمه استلام وتسليم، واتفاق العاشر من آذار ينص على دمج المؤسسات، وليس التسليم، وذلك في إطار تحقيق الوحدة السورية".

وأشار إلى أن الاجتماع ركز على ضرورة تجنّب الاقتتال بين المكونات السورية، مع ضمان حقوق جميع الأطراف.

خطوات تمهيدية للانسحاب من دير الزور
ويوم السبت، عُقد في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة اجتماعاً موسعاً داخل القاعدة الأميركية، ضمّ قيادات من "قسد" وممثلين عن المجلسين المدني والعسكري لمحافظة دير الزور، إلى جانب عدد من وجهاء العشائر وشخصيات ثقافية من المنطقة.

وكانت مصادر خاصة لموقع "تلفزيون سوريا" كشفت أن نقاشات الاجتماع تركّزت حول مستقبل محافظة دير الزور، حيث أوضح عبدي أنّ أي تقارب مع حكومة دمشق سيأتي وفق شروط، أبرزها: الإبقاء على هيكل "الإدارة الذاتية" وعدم حلّها، ودمج القوات ضمن ترتيبات متفق عليها.

لكنّ التصريح الأبرز كان إعلان عبدي أن لجاناً من "قسد" ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة سلسلة لقاءات مع الحكومة السورية، بغية تسليم مؤسسات الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية، بدءاً من محافظة دير الزور، على أن تتبعها محافظتا الرقة والحسكة.

وتعكس تصريحات عبدي تغيراً في المقاربة السياسية لـ "قسد" تجاه دمشق، بعد توقيعه الاتفاق مع الرئيس أحمد الشرع. كما أنها تمثل بادرة انفتاح على إعادة ترتيب العلاقة بين المركز والأطراف في سوريا، خصوصاً في مناطق شرقي الفرات.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6